وبقي يوفنتوس وميلان على بعد 6 نقاط من إنتر ميلان المتصدر وحامل اللقب الذي تغلب أمس السبت على لاتسيو 3-صفر في افتتاح المرحلة. فعلى ملعب "فيا دل ماري"، عانى يوفنتوس الأمرين أمام مضيفه ليتشي في ظل الغيابات العديدة في صفوفه والتي انضم إليها القائد اليساندرو دل بييرو لكن الشاب سيباستيان جوفينكو عوض غيابه بتسجيله الهدف الأول من ركلة حرة رائعة من نوع الماركة المسجلة باسم دل بييرو، لكن الفضل الأكبر بهذا الفوز يعود للبرازيلي كارفاليو اماوري الذي سجل هدف النقاط الثلاثة في الدقيقة الأخيرة. ويبدو أن جوفينكو يسير على الخطى التي اتبعها دل بييرو مع "السيدة العجوز" عندما جاء عام 1993 من بادوفا ليكون بديلاً محتملاً للنجم الكبير روبرتو باجيو، ونجح منذ ذلك الحين في فرض نفسه النجم المطلق للفريق بتسجيله 250 هدفاً في جميع المسابقات ليقترب وهو في الرابعة والثلاثين من أن يصبح صاحب المركز الثاني بين اللاعبين الأكثر تسجيلاً مع فريق واحد في تاريخ الكرة الايطالية. ويحتل هذا المركز أنجيلو سكيافيو الذي سجل 253 هدفاً لبولونيا، فيما يحتل المركز الأول نجم إنتر ميلان السابق جوزيبي مياتزا برصيد 282 هدفا. واستمر غياب عدد كبير من نجوم يوفنتوس بسبب اللائحة الطويلة من الإصابات التي انضم إليها أيضاً لاعب الوسط ماورو كامورانيزي الذي سيغيب حتى نهاية العام، وبدا تأثر فريق "السيدة العجوز" بغياب الأخير والقائد دل بييرو إذ فشل في تهديد مرمى الحارس فرانشيسكو بينوتسي بشكل فعلي طيلة الشوط الأول الذي جاء باهتاً. ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني حتى نجح جوفينكو في افتتاح التسجيل في الدقيقة 57 من ركلة حرة رائعة وضع عبرها الكرة في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس بينوتسي. ونجح البديل دانييلي كاسيا في تعديل النتيجة قبل 7 دقائق من نهاية اللقاء بعد ثوان معدودة من نزوله ارض الملعب بتسديدة "طائرة" أطلقها من مسافة قريبة إثر عرضية متقنة من القائد غييرمو جاكوماتزي. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة خطف أماوري هدف الفوز ليوفنتوس في الدقيقة الأخيرة بكرة رأسية قوية بعد تمريرة عرضية من البديل باولو دي شيليه الذي دخل في الدقيقة 82 بدلاً من ماركو ماركيوني. والهدف هو الثامن لاماوري الذي انتقل إلى يوفنتوس هذا الموسم قادماً من باليرمو. ميلان يعود إلى سكة الانتصارات وعلى ملعب "سان سيرو"، عاد ميلان إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الأربع السابقة في جميع المسابقات، بتغلبه على ضيفه كاتانيا بهدف سجله البرازيلي كاكا في الدقيقة 65. وضغط ميلان الذي غاب عنه نجمه وهدافه البرازيلي رونالدينيو إلى جانب أندريا بيرلو والهولندي كلارينس سيدورف وفيليبو إينزاغي وماركو بورييلو وماسيمو امبروزيني المنضمين إلى لائحة المصابين، منذ البداية وحصل على عدد كبير من الفرص خصوصاً عبر كاكا والأوكراني أندري شفتشنكو الذي سجل الأربعاء الماضي هدفه الأول في ملعب "سان سيرو" منذ آذار/مارس 2006 إلا أن ذلك لم يجنب فريقه الخروج من مسابقة الكأس على يد لاتسيو (1-2). ولم ينجح صاحب الأرض في ترجمة أفضليته الميدانية خلال الشوط الأول الذي حصل فيه كاتانيا على أخطر فرصة لكن قائم مرمى الحارس كريستيانو ابياتي وقف في وجه تسديدة صاروخية من خارج المنطقة لجوزيبي ماسكارا في الدقيقة 13. وانضم لاعب الوسط البرازيلي ايمرسون إلى لائحة المصابين ما اضطر مدربه كارلو انشيلوتي إلى إخراجه في بداية الشوط الثاني والزج بالمدافع المخضرم جوزيبي فافالي. وواصل ميلان سيطرته على المباراة رغم الإصابات والغيابات إلى أن جاء الفرج في الدقيقة 65 عبر رأسية من كاكا الذي ارتقى لركلة حرة لعبها مواطنه الكسندر باتو ووضعها برأسه في شباك الحارس البانو بيتزاري، مسجلاً هدفه الخامس هذا الموسم ومانحاً فريقه فوزه الثاني فقط في آخر سبع مباريات. وحافظ ميلان على مركزه الثالث بفارق الأهداف خلف يوفنتوس الثاني. نابولي وفيورنتينا يستعيدان توازنهما واستعاد نابولي صاحب المركز الرابع برصيد 27 نقطة نغمة الفوز مجدداً بعد هزيمتين وتعادل بتغلبه على ضيفه سيينا بهدفين سجلهما كريستيان ماجيو في الدقيقة 62 والأرجنتيني جرمان غوستافو دينيس في الدقيقة 72. وحذا فيورنتينا حذو نابولي وعاد إلى الانتصارات بعد خسارتين أمام ليون الفرنسي (1-2) في مسابقة دوري أبطال أوروبا وروما (صفر-1) في المرحلة السابقة، بتغلبه على مضيفه تورينو بأربعة أهداف للروماني أدريان موتو (3) الذي رفع رصيده إلى 5 أهداف، وألبرتو جيلاردينو في الدقيقتين 43 و84 الذي سجل هدفه الحادي عشر، والصربي-السويسري زدرافكو كوزمانوفيتش (75)، مقابل هدف لاليسندرو روزينا في الدقيقة 77 من ركلة جزاء. وتغلب أتالانتا على ضيفه أودينيزي بثلاثة أهداف للتشيلي خايمي اندريس فالديز في الدقيقة 20 وكريستيانو دوني في الدقيقة 78 وكريستيان فييري قبل نهاية اللقاء بدقيقتين، وكالياري على باليرمو بهدف لميكيلي فيني سجله في الدقيقة 34. وانتهت مواجهة القاع بين ريجينا وضيفه بولونيا بالتعادل بهدفين لبرناردو كورادي في الدقيقة 40 وادغار باريتو في الدقيقة 56، مقابل هدفين لفرانشيسكو فالياني في الدقيقة 53 وماركو دي فايو سجله في الدقيقة 60. وحسم جنوى مواجهة الدربي مع مضيفه سمبدوريا بالفوز عليه لأول مرة منذ 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2001، بفضل هدف وحيد سجله الأرجنتيني دييغو ميليتو في الدقيقة 50، معززاً صدارته لترتيب الهدافين برصيد 12 هدفاً. وكانت أربع من المواجهات الست السابقة بين الجارين انتهت بفوز سمبدوريا مقابل تعادلين، فيما يعود الفوز الأخير لجنوى خلال تواجد الفريقين في الدرجة الثانية موسم 2001-2002 بهدف سجله كوزيمو فرانسيوزو. واستعاد جنوى توازنه بعد كان خسر أمام يوفنتوس (1-4) وتعادل مع لاتسيو (1-1) وبولونيا (1-1) في المراحل الثلاث السابقة، ليصعد إلى المركز السادس برصيد 25 نقطة.