نظمت الودادية الحسنية للقضاء بشراكة مع جمعية القضاء والوكالة الهولندية والمكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة لجهة طنجةتطوان ورشة علمية حول موضوع "الإعلام والقضاء" يومي 17 و 18 يونيو الجاري. تضمن هذا اللقاء في يومه الأول عدة مداخلات اعتمدت بالأساس على واقع الإعلام المغربي بتشعباته واختلاف تخصصاته موثق بشخصيات حضروا هذا الملتقى من داخل المغرب وخارجه أدلو بدلوهم في هذا الموضوع كل حسب تخصصه من أساتذة وباحثين يلمون بميدان القانون والصحافة نذكر منهم ذ.مراد العمارتي (نائب وكيل الملك بتطوان) الذي وضع بعض الخطوط التوضيحية على عدد من القوانين والمقتضيات المنظمة للصحافة الإلكترونية والغير الإلكترونية اللذان هما في صياغتهما النهائية عند وزارة الاتصال وكيفية التعامل مع الإعلام الإلكتروني الذي بات هو روح الإعلام الذي يستجيب لطموحات المستهلك حاضرا ومستقبلا. وفي مداخلات أخرى أكد كل الأساتذة في كلمتهم على ضرورة الإيمان بالتواصل والتقارب وضرورة التناغم والتجانس ما بين القانون والصحافة. وبعد المداخلة الأولى التي سلط فيها الضوء الإعلامي سعيد كوبريت على الإعلام بين الحرية والمسؤولية، هذه المداخلة فتحت الباب على مصراعيها لمداخلات عديدة كانت تصب في مجملها حول محاكمة رشيد نيني، وحسب رأي المتخصصين من قضاة ورجال القانون الذين أجمعوا على أن رشيد نيني أدين بحق القانون لأنه لم يحترم حدود العمل الصحفي الذي تجاوزه من منظور الحرية المطلقة، وفي تعقيب له أمد سعيد كوبريت وهو عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي كان يدافع بلهجة متعصبة عن زميله ورفيق دربه في مهنة المتاعب موضحا في هذا الباب أن هذه الوضعية قد تجاوزت إسم رشيد نيني والقضاء ككل وإنما ظلت مجرد تصفية حسابات أفضت إلى صراعات حبكت خيوطها لوبيات خطيرة أودعت رشيد نيني رهينا ومدانا وراء القضبان. وبد يومين من العمل المتواصل والمداخلات الفعالة من طاقات خلاقة في مجال القانون والصحافة التي لامست عدد من النقط التي ستصوغ خارطة الطريق لمستقبل الصحافة المغربية من منظورها القانوني، ومن هنا بات الجميع يؤمن بأن الإعلامي الذي يكشف عن وجه الحقيقة، والقاضي بحكمه هو وجه آخر للحقيقة لتخلص في النهاية إلى أن الصحافي والقاضي هما وجهان للحقيقة وضمير الأمة الذي يصور مشهدا من المشاهد التي ترسخ مفهوم الديموقراطية والحرية. كلمة ذ.مراد العمارتي أو هنا