نظمت عصبة البوغاز للكراطي وبإشراف من الجامعة الملكية المغربية للكراطي الدوري الدولي في الكراطي في نسخته الثالثة، بعد أن نظمت في نسختها الأولى بمدينة طنجة، فيما احتضنت مدينة شفشاون النسخة الثانية لتعود بعد ذلك القافلة لتحط رحالها بمدينة البوغاز. وقد تميزت دورة هذه السنة بحضور المنتخب الوطني كما حضر كذلك للمشاركة المنتخب الجهوي لعصبة الشمال والوسط ولا ننسى المشاركة الكبرى للمنتخب الإنجليزي الذي جاء مدججا ببعض أبطاله ومن بينهم البطل طوم هيكمان وهو البطل صنف الذي الثالث عالميا في بطولة العالم التي دارت أطوارها في مدينة الرباط سنة 2009 والجامعة الإنجليزية للعبة المنضوية تحت لواء الجامعة الدولية للكراطي. وقد كان من المقرر أن تشارك في هذه التظاهرة الدولية منتخبات أخرى من دول أوروبية وعربية إلا أن الأحداث التي يعيشها الشارع العربي منعتهم من الحضور ومن بين هذه المنتخبات، إسبانيا التي اعتذرت في آخر لحظة وهي الدولة المواظبة على الحضور منذ أول نسخة من هذا الدوري. وفي إطار هذه المنافسة التي تابعها جمهور غفير من كل بقاع المغرب خاصة المنتخبات الوطنية، أجريت مقابلات وصفت في معظمها بالهامة نظرا للأسماء الوازنة التي حضرت هذه التظاهرة الكبرى، وقد احتدم الصراع ما بين كل الأبطال المغاربة الذين أسهموا في إثراء هذا العرس الرياضي بمهاراتهم الفردية ومستواهم المتميز. فبعد المواجهات العديدة توقف الجميع وقفة تأمل وترقب لمتابعة الحدث الرياضي الأهم في هذه الدورة التي جمعت ما بين المنتخبين المغربي والإنجليزي والذي عادت نتيجته لصالح المنتخب المغربي الذي انتصر بحصة 4 مقابل 3 لتبقى المقابلة التي جمعت البطل الطنجي بطل إفريقيا رضوان كسكسو والإنجليزي طوم هيكمان، هذه المواجهة التي وصفت بالنارية، والتي تمكن المغربي رضوان من التغلب فيها على منافسه الإنجليزي من خلال تقديمه عرضا طيبا صفق له الحاضرون بحرارة وحتى الإنجليز أنفسهم أبدو إعجابهم بهذا البطل الذي فتحت له أبواب المستقبل على مصراعيها أملا في تحقيق الأفضل. رئيس الوفد الإنجليزي والمدير التقني للمنتخب السيد بول كمبل الذي أعرب في تصريحه لشبكة طنجة الإخبارية وجريدة لاديبيش عن سعادته وغبطته بتواجده في هذه التظاهرة وأكد على أن يكون حاضرا وسوف يوسع دائرة مشاركته في الدورة القادمة التي ستقام بالفنيدق، معطيا وعدا بأنه سيحضر مستقبلا بوفد أكبر يضم أسماء عالمية لم تسمح لهم ظروف الدراسة والاختبارات التي تزامنت مع موعد انعقاد هذه الدورة موعدا في ذات الوقت، مضيفا أنه انبهر من المستوى الذي وصلت إليه هذه اللعبة ومدى تألق أبطالها محليا ودوليا، مشيرا إلى أنه سيعمل على التنسيق ما بين الجامعة الإنجليزية ونظيرتها بالمغرب من جهة وما بين الأطراف المذكورة وكذلك عقد شراكات للتعاون ما بين هذه الجهات. وفي تصريح المدير التقني والإطار الوطني والخبير الدولي السيد فكاك حسن لشبكة طنجة الإخبارية وجريدة لاديبيش أكد أن العنصر المهم في تنظيم هذه التظاهرة بغض النظر عن الجهات المساهمة في هذه العملية هو تضافر الجهود ما بين كل الأطراف المعنية لتصل رياضة الكراطي إلى ما نصبوا إليه جميعا خدمة للرياضة الوطنية، وأن المستوى الذي أصبحت هذه الرياضة تتمتع به منذ 2008 إلى 2011 فهو مستوى عالمي بجكم أنه حاليا أصبح يحتكر منذ هذا التاريخ الرتب الثلاث على المستوى الإفريقي والعربي، وفي ذات الوقت صنف في الرتبة العاشرة عالميا، والفضل يعود هنا للعصب التي بدلت ولازالت تبدل جهدا جهيدا من أجل تحقيق الآمال التي بني عليها المخطط الاستراتيجي للجامعة، وأضاف أن جد مسرور للمستوى التأطيري والحضور الجماهيري المكثف والأسماء الوازنة التي أبت إلا أن تشارك لتأكد دائما على وجودها وطنيا ودوليا، ومن هذا المنطلق أصبحت للمدير التقني المغربي السيد حسن فكاك قناعة راسخة بأن أشباله سيخلقون معجزة خلال بطولة العالم القادمة. وللإشارة فإن هذه البطولة الدولية التي مرت في ظروف موفقة قي تغيب عنها الأمن والوقاية المدنية والصحة حيث اكتفى المنظمون بطبيب خاص حضر نيابة عن الغائبين من أطباء القطاع العمومي الذين حضروا في الساعات الأخيرة من انتهاء الدوري. مقتطفات من البطولة بعدسة محمد العربي أخديم أو هنا صور بعدسة عماد الدحروش