تدخلت المصالح الأمنية بقوة في حومة "النصارى" لتفريق الوقفة الإعتيادية التي اعتادت حركة 20 فبراير بطنجة الإعتصام في ساحتها كل يوم أحد، ولوحظ أن التيارات الإسلامية مثل السلفية الجهادية وجماعة العدل والإحسان وفئة من العدالة و التنمية نزلت بكل ثقلها وتعبئت للمواجهة خاصة وأن وقفة الأحد لم تكن مرخصة، وأن الجهة التي دعت إليها خرجت إلى الشارع رغم قرار المنع، وهو ما جعل المصالح الأمنية تستعد لكل الإحتمالات ، وقامت بتطويق مكان الإعتصام وعززت عناصرها البشرية بالزي النظامي والمدني ووضعتهم في المواقع الحساسة، حفاظا على ما أسماه مصدر أمني لشبكة طنجة الإخبارية على سلامة المواطنين وممتلكاتهم. غير أن الملفت للنظر أن الوقفة عرفت مشاركة مختلف الأجناس والأعمار من أطفال ونساء وشيوخ وشباب، نزلوا بكل ثقلهم مرددين شعار " الشعب يريد إسقاط الفساد "، المواجهة بين قوى حفظ الأمن و المتظاهرين عرفت في بعض الأحيان إحتكاكا عنيفا أدى إلى إعتقال مجموعة من الأشخاص من بينهم قاصرين، كما تعرض أحد النشطاء الجمعويين بالمدينة محمد العسري لإصابة نقلته على إثرها الوقاية المدنية للمستشفى، ولايعرف بالضبط حجم الضرر الذي لحق بالمعني بالأمر. وحسب مصدر مسؤول فإن ما أسماه بالإختراق الذي تعرفه الوقفات الإحتجاجية من قبل العناصر الإسلامية المتشددة مثل السلفية الجهادية هي التي رفعت من وتيرة العنف، وجعلت حركة 20 فبراير تتحفظ على الوضع.