بحلول يومنا هذا تكون قد مرت ثلاثة أشهر على انطلاق حركة 20 فبراير من أجل الإصلاح والتغيير في المغرب، والتي ساهمت في انخراط فئات واسعة من المواطنين والهيئات المدنية في الحراك الشعبي الطموح من أجل الديمقراطية والحرية والكرامة، مسلحين بالحلم المشروع في الانعتاق ومستبشرين بالنجاح الملهم للثورتين التونسية والمصرية. وإذ نشاطر المغاربة فخرنا واعتزازنا بما حققته الحركة من منجزات مرحلية وما أثمرت من يقظة شعبية، متغلبة على كل التحديات، ورغم كل الصعوبات التي ما كان لها لتبخس الحركة فضلها أو تشوش على مشروعيتها ونبل أهدافها، وكان من أهمها حداثة النشأة وعفوية المسار، وضعف التنسيق الوطني وغياب الرؤية الواضحة المشتركة، ما أدى إلى إبطاء وثيرة التعبئة والحشد لأجل إنجاز الأهداف الكبرى للحركة. واستحضارا لأهمية المرحلة المقبلة في تاريخ المغرب، وما تخبئه من تحديات تحتم قدرا كبيرا من الاستعداد، ومزيدا من الرقي بأساليب النضال وتمتين جسور التعاون والتنسيق بين جميع مكونات الحركة، وانطلاقا من واجب المسؤولية وحق المبادرة، فإننا نحن مجموعة من نشطاء حركة 20 فبراير من مختلف مناطق المغرب، ارتأينا عقد ملتقى وطني تشاوري، للتباحث وتقارب وجهات النظر بهدف الخروج بتوصيات غير ملزمة وتوجيهات عامة في عدد من النقاط والمحاور أهمها: - مطالب حركة 20 فبراير - جسور التعاون وأشكال التنسيق في حركة 20 فبراير - الأفق النضالي لحركة 20 فبراير وسينعقد الملتقى التشاوري يوم السبت 4 يونيو 2011 بنادي المحامين بالرباط، تحت إشراف مجموعة من المتطوعين من نشطاء الحركة ، مهمتهم التحضير والسهر على تهيئة الظروف الملائمة لنجاح الملتقى الذي سيكون مفتوحا لجميع النشطاء الذين سبق وشاركوا فعليا في فعاليات الحركة ميدانيا أو افتراضيا على فضاء الانترنت. ويكفي كل من يرغب في المشاركة أن يعبر عن ذلك بواسطة رسالة الكترونية مرفوقة برقم هاتفه إلى البريد الالكتروني التالي: [email protected] ، كما ترحب اللجنة التنظيمية بأي مقترحات أو مبادرات من شأنها إنجاح الملتقى وخدمة أهدافه.