نظمت شبكة البحث في الترجمة والتواصل والصحافة بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة طنجة لقاء دراسيا وإعلاميا تحت إشراف الدكتور الطيب بوتبقالت، بدعم من مطبعة الخليج العربي بتطوان، وشركة تطوان ميديا حول موضوع مستقبل الإعلام السمعي البصري الوطني على ضوء الإصلاحات الدستورية المرتقبة بتأطير الإعلامي جامع كلحسن. اللقاء الذي احتضنته قاعة ابن بطوطة بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، افتتحه الإعلامي جامع كلحسن بكلمة على إثرها تم تسليط الضوء على عدد من النقط التي تهم إعلامنا الوطني ومدى تأثيره ومواكبته لحركة التغيير التي يشهدها الشارع المغربي، وما بين الإعلام العمومي والإعلام الرسمي، هذا الأخير الذي وصفه المتدخلون بالناقص مما يدفعنا إلى خلق حوار بناء لتوضيح الصورة الخفية لمستقبل الإعلام المغربي الموحد لتحديد هوية الإعلام الوطني، الذي أصبح مخولا له نقل الحقيقة إلى المتلقي والمستهلك وفي ظل عدد من الهفوات والثغرات يبقى إعلام القرب (الجهوي) وسيلة لسد الخصاص في هذا المجال، ليتم الرهان عليه كبديل أو رأب للصدع الحاصل على مستوى الإعلام الوطني، وفي هذا الباب أكد أنه لا إعلام متقدم بدون حرية منددا في ذات الوقت بما سرى ويسري على زميله رشيد نيني من اعتقال جائر ضاربين بهذا كل الأعراف الدولية والقوانين التي تمنع اعتقال أصحاب الرأي، وعليه يجب إعادة النظر في العلاقة ما بين الإعلام والمواطن في ظل الرهانات الحالية التي ينبني عليها الإعلام المعاصر وعلى ضوء الإصلاحات الدستورية باستعمال ضمانات لتفعيل ترجمة الحق إلى معلومة. وذكر الإعلامي جامع أنه لا وجود لإعلام ديمقراطي في بلد غير ديمقراطي، كما أكد أن يجب علينا أن نصوغ إعلامنا لهدف معين وتفعيل بنوده للوصول إلى هدف أساسي هو دسترة الحق في الحصول على المعلومة حتى يكون إعلامنا نزيها وأحق من الحق. وللإشارة فإن الإعلامي جامع كلحسن، فهو إسم كنار على علم، وهو معد للبرنامج الشهري "مباشرة معكم" الذي تبثه القناة الثانية 2M.