بعد النجاح المبهر الذي حققته الدورة الأولى من ملتقى الهواة للموسيقى الأندلسية والذي شهد له بهذا جميع المتتبعين والمهتمين بالشأن الموسيقي و الفتي في بلادنا، هذه الشمعة الفنية التي انضافت إلى شموع أخرى لتضيء المسار الثقافي والفني بمدينة طنجة خاصة والثقافة المغربية عموما إذ أضحت مناسبة للتواصل والتلاقي والإبداع من أجل الإمتاع والإسماع لبعث الروح من جديد جسد الفن الموروث وضخ دم نقي في شرايين الفن الأندلسي الذي يعتبر خزانا لذاكرتنا التراثية والتي تعد الجسر الرابط ما بين زمان الأندلس وزمان اليوم. فمن خلال ما يعرف عن مدينة طنجة من ولع عظيم بفن الآلة عمد القائمون على المهرجان في يومه الثاني على جذب أسماء تعتبر من الدهات في نواقيع الآلة نذكر منهم الأستاذ المهدي شعشوع والذي يترأس جوق المعهد الموسيقي بتطوان، و قد أتحف الحاضرين بطايحي من نوبة الحجار المشرفي بينما كانت الحصة الثانية التي أحياها جوق المرحوم الحاج عبد الكريم الرايس برآسة الأستاذ محمد بريول و قد شنفوا مسمع الولوعين بميزان قدام بواكر الماية . من خلال هذه الأمسية تم تكريم عدد من الشخصيات الوازنة نجد في مقدمتها الأستاذ عمر فيصل رئيس جامعة القدس... و الذي قدم لحضور هذا الملتقى من أرض فلسطينالمحتلة الأستاذ بريول و المهدي شعشوع الذين تسلموا درع الجمعية تقديرا و وفاءا لهم لما قدموه من أعمال تخدم الموسيقى عامة والفن الأندلسي خاصة. أسدل الستار على فعاليات الملتقى الثاني لهواة الموسيقى الأندلسية "دورة الرواد" تحت تأثير هذا التلون الموسيقي والزخرفة التراثية التي أنهت هذا السهر في ليلته الثانية تحت وابل من التصفيق و التهليل والتكبير الذي ساهم في تنشيط الفنان الطاهري الذي أبى إلا أن تطغى على الخاتمة أزكى وأغلى الصلوات على الرسول الأكبر. صور بعدسة عبير القندوسي