توصل رئيس جمعية المبادرة والتجديد برسالة جوابية من رئيس مقاطعة بني مكادة السيد محمد الحمامي ،على خلفية العريضة الاحتجاجية التي سلمتها الجمعية قبل أسبوعين لرئيس المقاطعة تطالبه من خلالها بالعمل على اصلاح أزقة حي إيبور وعلى الخصوص زنقة رأس الخيمة التي تعد العمود الفقري للحي المذكور كما وعد خلال الحملة الإنتخابية الماضية ،والتي أكد فيها اعطاء الأولوية للأحياء المتضررة بمجرد وصوله لرئاسة المقاطعة. وجاءت الرسالة برد اعتبرته الجمعية في تصريح لرئيسها لجريدة محلية مخيبا لآمال ساكنة أحياء بني مكادة التي لم يصلها الإصلاح بعد كحي بوحوت وحي الركايع 1،والركايع 2وحي الزهراء..وغيرها،رغم وجود هذه الأحياء ضمن برنامج الإصلاح كما كشف لنا عضو بمجلس مقاطعة بني مكادة ،على اعتبار أن ساكنة هذه الأحياء اعتبرت أن الشروع الفوري في اصلاح حي إيبور هو بمثابة مقدمة لتنفيذ وعوده التي رفعها الحمامي ابان الحملة الانتخابية السالفة. وأخبرت الرسالة الآنفة ذكرها التي توصل بها رئيس الجمعية أن رئيس مقاطعة بني مكادة راسل بتاريخ 2 فبراير 2011 مدير شركة أمانديس بطنجة من أجل امداد حي إيبور بقنوات الصرف الصحي مع العلم أن سكان الحي يعرفون أن قنوات الصرف الصحي قد تم اصلاحها منذ مدة ،وهذا ما أكدته لنا مصادر مسؤولة من داخل ادارة شركة أمانديس التي أضافت لنا أنها لم تتوصل بأي رسالة من مقاطعة بني مكادة كما جاء في رسالة السيد الحمامي،مما يجعلنا نعتبر أن الرسالة التي بعث بها السيد محمد الحمامي الى رئيس جمعية المبادرة والتجديد هي فقط قرص من أقراص الأسبرين المهدئة وليس خطوة في الاتجاه الصحيح. إن الطريقة التي حاول محمد الحمامي التعامل بها مع هذا الملف والتي غرضها الأساسي هو ربح المزيد من الوقت هي طريقة أصبحت متجاوزة ولن تثني سكان الأحياء التي لم تشملها بعد عملية الإصلاح عن المطالبة والاحتجاج حتى تحقيق مطلبهم الذي هو في الأول والأخير حقهم،خصوصا وأن المعطيات التي نتوفر عليها تفيد أن هناك تحركا في بعض هذه الأحياء تمهيدا للإحتجاج الميداني.
و هل يعقل أن تبقى أحياء بكاملها خارج مفكرة مكتب المقاطعة رغم وجودها ضمن الأحياء المشمولة بعملية الإصلاح ؟وهل يمكن أن نقبل وجود واد للحار وسط حي بوحوت بدون غطاء لحد الآن ،وما يسببه ذلك من ازعاج صيفا وشتاء لسكان المنازل المطلة على هذا الوادي على الخصوص؟ إن الطريقة المناسبة لمعالجة هذا الملف السيد الرئيس هي العمل بشكل جدي من أجل انهاء هاته القضية التي عمرت طويلا لكسب ود السكان خصوصا وأن الإنتخابات على الأبواب ،أما سياسة الهروب الى الأمام فهي طريقة يتقنها الجميع. [email protected]