لا يعرف سكان حي إيبور الذي يعتبر أحد أكبر أحياء منطقة العوامة كثافة سكانية سبب استثناء زنقة رأس الخيمة التي توجد ضمن حيهم ،من برنامج اصلاح أزقة وشوارع مقاطعة بني مكادة الذي خصصت له ميزانية محترمة،ويتساءلون كيف لمحمد الحمامي رئيس المقاطعة أن ينسى زنقة تعد العمود الفقري لحيهم وتضم أزيد من سبعين منزلا. معظم سكان الحي يتذكرون كيف كان محمد الحمامي يمطرهم بوابل من الوعود إبان الحملة الانتخابية ،حيث وعدهم بإصلاح الأزقة وحل مشكلة سوق حي الحداد الذي لا زال يقض مضجع سكان المنازل المجاورة ،خصوصا عندما تبدأ لعبة الكر والفر بين رجال السلطة والباعة الذين لا مدخول لهم سوى ما يحصلون عليه من تواجدهم بالسوق خصوصا يومي الخميس والأحد،وما يرافق ذلك من سب وشتم وركل ورفس من طرف رجال السلطة الذين يعتبرون أنفسهم فوق الجميع. ويبدوا من خلال التصريحات المستقاة أن سكان حي إيبور متدمرون من هذا الاستثناء الغير مبرر،وعلى محمد الحمامي أن يفهم أن الانتخابات على الأبواب وأن يعي جيدا أنه سيفقد كما هائلا من الأصوات إذا لم يتدارك الأمر ويعمل على اصلاح الحي المذكور ،ففي كل بيت من بيوت هذا الحي ذو الكثافة السكانية العالية يوجد على الأقل سبعة أصوات ،فهل يستوعب رئيس مقاطعة بني مكادة الأمر بشكل جيد؟ هذا اذا نظرنا الى الأمر من الزاوية الانتخابية البحثة ،أما من ناحية أخرى فإن من واجبه بل مفروض عليه اصلاح الحي وإيجاد حل مناسب لمشكلة سوق حومة الحداد التي لا يتحدث عنها أحد بما ذلك أحزاب المعارضة داخل مقاطعة بني مكادة ،وخصوص حزب العدالة والتنمية الذي يعتبر أهم حزب معارض بالمقاطعة فإنه لم يعر للأمر أي اهتمام رغم علمه بفتح عريضة احتجاجية وصل عدد موقعيها حتى الآن الخمسين،ورغم أيضا اثارة الموضوع بشكل لافت من طرف "جمعية المبادرة والتجديد للتربية والتنمية" في وسائل الاعلام الورقي والاكتروني ،فإلى متى سيستمر مجلس مقاطعة بني مكادة بجميع مكوناته -الأغلبية والمعارضة-ينهج سياسة كم حاجة قضيناها بتركها التي لن تزيد سكان الحي إلا احتجاجا ،هذا إذا علمنا أن "جمعية المبادرة والتجديد" تعتبر أن ما قامت به لحد الآن لا يمثل الا الخطوة الأولى ضمن برنامج نضالي لتحقيق مطالب السكان ؟ إن المرشح المسؤول والذكي هو الذي يتعامل مع قضايا المواطنين بنوع من الجدية ،لأنه بالمواطن وصل الى كرسي الرئاسة ،وبه أيضا قد يفقده؟ [email protected]