كشف رشيد نيني في ركنه المعتاد في جريدته المساء عن معلومة في غاية من الأهمية عن الأستاذ الفيزازي المدان في إطار قانون مكافحة الإرهاب بثلاثين سنة سجنا نافذة، حيث يقضي حاليا هذه العقوبة بالسجن المدني بطنجة "سات فيلاج ". وبخلاف الرواية التي تشير بأن برنامج الإتجاه المعاكس في قناة الجزيرة القطرية، هو الذي جر بالشيخ إلى السجن، عقب إشادته بالأعمال الإرهابية التي هزت مدينة الدارالبيضاء "16ماي" و التي قالت أجهزة الأمن أن مرتكبيها هم من السلفية الجهادية، قال نيني في ركنه المعلوم يوم الإثنين 14 مارس 2011 بخلاف ذلك ، بأن زعم بأن مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بالرباط "سنة 2003" هو من كان السبب في توريط الفيزازي في ملف السلفية الجهادية وأرسله إلى السجن، بعد أن أجرى معه حوارا عن أحداث الدارالبيضاء ، فنشر جزء منه وقدم الجزء الغير المنشور منه الذي تضمن أشياء قال عنها "نيني " بأنها لم تعجب حميدو العنكيري الذي كان ساعتها مسؤولا عن المخابرات المدنية "الديستي" ، فتم تأديب الشيخ بزجه في ملف قانون محاربة الإرهاب. هذه المعلومة إن صحت فإنها تؤكد التصريحات التي كان قد أدلى بها الفيزازي مرارا ومن داخل السجن من كونه بريء من السلفية الجهادية و لا علاقة له بأحداث الدارالبيضاء ، وأن زجه في هذا الملف هو حسب قوله من تدبير فعل فاعل، كما أن هذه المعلومة إن صحت فعلا فإنها توضح إنخراط بعض المنابر الإعلامية الأجنبية في الإساءة للمغرب و المغاربة .