في فضاء الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجةتطوان، على مدى يومين، 20/21 دجنبر 2010، انعقد لقاء تواصلي استفاد منه رؤساء مصالح محاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية (7)، رؤساء المؤسسات الابتدائية (15)، أعضاء خلية اليقظة في المدارس الابتدائية (15)، وممثلي جمعيات المجتمع المدني (6)، تمحور حول برنامج المواكبة التربوية، كان الهدف من اللقاء إرساء التجربة وضمان نجاح تمدرس كل الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 و 15 سنة. في البداية تم استقبال المشاركين في القاعة الكبرى للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، تم خلالها التعارف بين الحاضرين، قام بعد ذلك السيد علال لمنيني بتقديم عرض حول المواكبة التربوية، بالأرقام والجداول، تم بعد ذلك فتح باب النقاش حول ما تطرق له الأستاذ في عرضه، وتم في نفس السياق تقديم بعض الملاحظات، وبعد استراحة قصيرة انطلقت الورشة الأولى أطرها السيدة لطيفة الرمضاني والأستاذ سعيد الدكالي من الإدارة المركزية، حول موضوع مواصفات المواكب التربوي، قدم في البداية تعريف من هو المواكب التربوي، وما هي المواصفات التي ينبغي أن تتوفر فيه، وما هي المهام المنوطة إليه؟ وأخيرا ما هي العدة التي يجب أن يتوفر عليها. وختم بذلك أعمال اليوم الأول على أن يلتقي المشاركون في اليوم التالي لدراسة باقي النقط المبرمجة في اللقاء، حيث تم الانتقال إلى إحدى قاعات مركز تكوين المعلمين، في موضوع دليل الإجراءات للمشروع تعرفنا من خلاله المراحل العملية التي يجب أن يمر منها المشروع، وتم خلالها إضافة بعض العناصر إلى الخطاطة المقترحة من الإدارة المركزية، وعرفت هذه الورشة نقاشات حادة بين أطر تربوية، وممثلين على جمعيات المجتمع المدني، حول المسؤولين عن المشروع، لكن خرج الجميع مقتنعا بضرورة العمل التشاركي بين المدرسة والمجتمع المدني. في الورشة الثالثة تم دمج مرحلتين، أي أثناء تقديم بعض الشهادات وتجارب الجمعيات في مجال المواكبة التربوية، تم التطرق للأنشطة الموازية المبرمجة خلال المواكبة التربوية، وكانت تجارب غنية قدمها ممثلون عن الجمعيات في جل المجالات، الثقافية، التربوية، الاجتماعية، الفنية،... بعد ذلك تمت صياغة مخطط عمل جهوي، تم التطرق من خلال جدول لمراحل الإنجاز، الفترة الزمنية، المسؤول عن النشاط، المتدخلون والشركاء، وأخيرا ملاحظات. ختاما تمت مناقشة عامة وتقييم أشغال الدورة، كانت هي خاتمة اللقاء التواصلي. مع أن النقاش كان ساخنا في بعض اللحظات إلا أن الجميع خرج مرتاحا للمشروع، على أمل اللقاء في نهاية السنة الدراسية وقد تحققت نسبة عالية من التطور في مسار التلاميذ المستهدفين في المشروع.