أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الاثنين بمدينة المضيق، على تدشين نادي نسوي، تم تشييده في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتمادات مالية تناهز مليونين و500 ألف درهم. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقطع الشريط الرمزي، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذا النادي، الذي يندرج بناؤه في إطار السعي إلى النهوض والتكفل بالنساء في وضعية هشاشة، من خلال تمكينهن من تكوين في عدد من الحرف والأنشطة، وبالتالي تحسين مواردهن وقدراتهن، وكذا المساهمة في محاربة الأمية في أوساط النساء وتشجيع تمدرس الأطفال. وسيشكل هذا الفضاء، بفضل الدروس النظرية والتطبيقية التي يوفرها للمستفيدات، محطة للتأهيل المهني للنساء والفتيات بمدينة المضيق، من خلال تمكينهن من قدرات ومعارف تؤهلهن للاندماج في الحياة العملية، فضلا عن استفادتهن من أنشطة التدبير المنزلي. وتضم هذه المؤسسة الاجتماعية ، التي تمتد على مساحة مغطاة تبلغ 370 مترا مربعا، ورشات للتكوين في الخياطة والفصالة والحلاقة والتجميل والإعلاميات، إلى جانب قاعة لعرض المنتوجات اليدوية للنساء وحضانتين للأطفال وفضاء للإرشاد والتوجيه ومرافق إدارية. ويستفيد من خدمات النادي، الذي يسهر على تسييره والتكوين به طاقم من أطر وزارة الشباب والرياضة، نحو مائة وعشرين مستفيدة، إلى جانب أربعين طفلا. ويعد النادي النسوي الجديد واحدا من بين ثمانية مشاريع مماثلة تمت برمجتها في إطار المحور الثقافي لبرنامج التأهيل الاجتماعي المندمج للمضيق-الفنيدق للفترة من 2009 إلى 2012، بغلاف مالي يصل إلى 16 مليون و500 ألف درهم. وتروم هذه المشاريع تنمية قدرات النساء من خلال التكوين وتوفير فضاء لعرض المنتوجات النسوية وتشجيع التعليم الأولي والأنشطة المدرة للدخل. وسيتم إنجاز هذه المشاريع في إطار شراكة تضم كلا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارتي الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، والشباب والرياضة، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية والمديرية العامة للإنعاش الوطني ومجالس الجماعات المحلية بعمالة المضيق الفنيدق.