تطاوين نظم مقر المعهد الأوروبي للمتوسط ببرشلونة أمس الجمعة ندوة حول موضوع "التحولات الديمقراطية بالمغرب٬ بعد اعتماد الدستور الجديد"٬بحضور رئيس الحكومة عبد الإله بنيكران٬تحدث فيها عن مسار الاصلاح في المغرب و الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تكريس العملية الديمقراطية،كما أشار أنه خلافا لبعض البلدان في المنطقة حيث جرت انتفاضات شعبية عنيفة سعيا إلى التغيير٬ فقد شهد المغرب "تطورا في إطار من الهدوء والاستقرار"٬ الأمر الذي مكنه من اعتماد دستور جديد. وقال بنكيران إن المغرب شهد تطورات إيجابية ودينامية للتحول غير مسبوقة بفضل الإصلاحات السياسية والتلاحم بين الملكية والشعب٬ معربا عن عزم الحكومة على المضي قدما في مسار الإصلاح لمحاربة الفساد والدفاع عن كرامة المواطنين وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة. وأعرب بنكيران٬ الذي كان يتحدث أمام العديد من الشخصيات السياسية والعشرات من الأكاديميين والطلبة والفاعلين الجمعويين المغاربة٬ عن إرادة الحكومة في احترام وتنزيل مقتضيات الدستور الجديد. من جهة أخرى وبخصوص العلاقات بين المغرب وإسبانيا٬ أعرب رئيس الحكومة عن إرادة المملكة في تكثيف روابط التعاون مع مدريد في كافة المجالات واصفا ب"الهامة" المباحثات التي أجراها سابقا في مدريد مع رئيس الوزراء الإسبانى ماريانو راخوي. وعقب هذه الندوة جرى نقاش أجاب فيه السيد بنكيران على أسئلة الحضور خاصة تلك المتعلقة ببعض مقتضيات الدستور.