انعقدت زوال اليوم الجمعة 12 غشت 2011 بمقر الإداري لبلدية مرتيل الجلسة الثانية من الدورة العادية لشهر يوليوز لمجلس الجماعة الحضرية لمرتيل، بعد أن اكتمل النصاب القانوني الذي تعذر إكتماله خلال الجلسة الأولى. وعرفت هذه الجلسة غياب السيد رئيس المجلس الجماعي, حيث ترأسها النائب الأول السيد عبد الخالق بنعبود, بحضور ممثل السلطة الإدارية المحلية السيد عبد الكريم قبلي, باشا مدينة مرتيل. وقد عرف جدول أعمال هذه الجلسة إضافة 3 نقط جديدة إلى النقط المدرجة بالجلسة الأولى و هي تنظيم مبارة محلية للتوظيف و المصادقة على اتفاقية الشراكة مع جماعة عبد المالك السعدي و إجراء تحويلات بفصول الميزانية. و خلال إنعقاد الدورة شهدت قاعة الإجتماع حالة من الفوضى ولحظات من "التهريج" كما علق أحدهم، لدرجة إستعمال ألفاظ نابية وتبادل الشتائم و التخوين والتهديد بين المستشارين، على شاكلة حوارات الشوارع، حيث إختار صناع القرار المحترمين مصطلحات غير لابقة، كل هذا بحضور عدد مهم من المواطنين و مناضلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع مرتيل الذين وضعوا حدا لهذا "السيرك" برفع لافتات و ترديد شعارات مطالبة بتحقيق حقهم الطبيعي و الكوني في الشغل القار و الحياة الكريمة بالمصادقة على الإتفاقية التي تم الإتفاق عليها سلفا و المضمنة في محضر رسمي وقعه رئيس المجلس مفاده تمكين الفرع المحلي للجمعية من حصيص قدره خمسين في المائة من المناصب الشاغرة لدى الجماعة و المحصورة في عشرة مناصب مالية, إلا أن هذا الملتمس تم تجاهله و أدرج المجلس في المقابل نقطة المباراة المحلية التي من شأنها أن تفتح الباب أمام المحسوبية و الزبونية إضافة إلا أنها غير قانونية, فلجأ مناضلي و مناضلات الجمعية إلى إسماع صوتهم الرافض لهذا القرار من خلال تواجدهم بشكل كامل وقوي داخل قاعة الإجتماعات مما اضطر مسير الدورة لرفعها بشكل كامل، لينسحب بعدها المناضلون بهدوء من قاعة الإجتماعات ليضربوا موعدا آخر مع محطات نضالية أخرى حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة للفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين.