فشلت اللجنة المؤقتة لتسيير فريق المغرب التطواني، في عقد الجمع العام السنوي لانتخاب مكتب مسير جديد للفريق وفق ما هو معمول به. ولم تستطع اللجنة التي تغيب رئيسها بلحداد مرة أخرى، جمع النصاب القانوني لهذا الجمع رغم حضور الأطراف المعنية بما فيها ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وممثل الشبيبة والرياضة والسلطة المحلية. فيما قال مسؤول باللجنة إن عدد الحاضرين من المنخرطين لم يتعد 14 مشاركا في هذا الجمع. وهو ما دفع بعض الحاضرين من الأنصار والمتتبعين للإحتجاج على هذا الرقم، معتبرينه مزورا، حيث أفاد مصدر حسن الإطلاع أن العدد لم يتجاوز العشرة في أحسن الأحوال. وأنه تم ملء خانات بعض المنخرطين في محاولة للوصول لعدد مقبول منهم. الدكتور الحداد رئيس اللجنة المؤقتة، الذي أعلن في لقاء سابق، أنه استقال من مهمته تلك، عاد الكاتب العام السابق للفريق وعضو اللجنة الحالية ليقول أنه فقط مريض ويعتذر عن الحضور للجمع العام، وهو الذي كان قد أكد استقالة بلحداد من مهامه خلال اجتماع عقده المنخرطون يوم الجمعة الماضي للتداول في وضعية الفريق، مما أثار مرة أخرى حفيظة الحاضرين الذين احتجوا على المتحدث وطالبوه بتوضيح ما يجري، هل هناك استقالة أم مرض أم ماذا؟ خاصة وأنها كانت المناسبة لمحاسبته على الفترة التي أدار فيها شؤون الفريق وعرفت وضعا سيئا للغاية رغم قصر مدتها. كما أن جل الحاضرين من المنخرطين وغيرهم كان لهم هدف محاسبته واستنكار ما تسببت فيه اللجنة مؤخرا من أوضاع غير طبيعية داخل الفريق، وكذلك عدم قيامها بمهامها في جمع اللاعبين والإستعداد للموسم المقبل. الجمع العام الذي تأخر لقرابة الساعة على موعد افتتاحه. كان مفتوحا في وجه الجميع خاصة محبي وأنصار الفريق الذين حجوا بكثرة، في حين تغيب المنخرطون، وحضرت قلة قليلة منهم. تضاربت الأنباء عن العدد الحقيقي، بين ما أعلن من المنصة في كونهم 14 وبين ما ادعاه الحاضرون من كونهم أقل من ذلك. في حين أن العدد الإجمالي للمنخرطين هو 58، مما يجعل الحصول على النصاب بعيد جدا. كما لوحظ أيضا تغيب الرئيس السابق للفريق الحاج عبد المالك أبرون، الذي أصر الجمع على حضوره واستمراره في تدبير شؤون الفريق. هذا الأخير الذي لازال يبحث عن ضمانات من طرف المسؤولين لتوفير الإمكانيات والوسائل لدخول عالم الإحتراف. كما عبر عن ذلك في مناسبات سابقة. تأجل الجمع العام بقرار من ممثل الجامعة الملكية لكرة القدم بتنسيق مع الحاضرين، في انتظار توفر الشروط الضرورية لإنجاحه على حد تعبيره. لتتحول القاعة لفضاء للإحتجاج على اللجنة المؤقتة قبيل رفع الجلسة، بل تطورت الأمور وكادت أن تخرج عن السيطرة، لولا تدخل بعض الحكماء من المحبين، ليطلقوا العنان لبعض الشعارات والأناشيد التي ترافق مباريات الفريق التطواني. وينفض الجمع مطالبين «أبرون» بالعودة إلى الفريق .