شهد مستشفى محمد السادس بالمضيق، ليلة أول أمس، هجوما عنيفا من طرف سبعة شبان مسلحين بسيوف وسواطير وسلاسل، أسفر عن إصابة حارس للأمن الخاص بجروح بليغة في الرأس والوجه، فيما قرر كل الطاقم الطبي بالمشفى التوقف عن العمل لمدة ساعة ونصف، باستثناء مصلحة المستعجلات، احتجاجا على مخاطر الاعتداءات التي أصبحت تطال المستشفى،والتي كادت تزهق حياة الحارس الخاص. وقال الضحية ل«المساء» إنه في الواحدة والنصف ليلا طالبه بعض الشبان بفتح باب المستشفى من أجل الدخول إلى قسم المستعجلات، وبمجرد فتح الباب انهال عليه هؤلاء بالأسلحة البيضاء وسواطير كانت بحوزتهم، حيث حاول الحارس جهد الإمكان أن يصدهم، قبل أن تخور قواه ويفر المعتدون من المستشفى. وتم تقديم الإسعافات الضرورية للضحية بلال العبيدي (27 سنة)، الذي أصيب بجروح غائرة في الوجه وأخرى في الجمجمة. وتقول مصادر أخرى إن قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور يشرف عليه طاقم نسوي، وهو ما يعرض هذا الطاقم للخطر في ظل غياب الأمن، حيث كان أفراد العصابة يحاولون اقتحام المصلحة للاعتداء ربما جنسيا على الطاقم. إذ كان الشبان الستة واقعين تحت تأثير المخدرات. وحل لزيارة الضحية كل من العميد الإقليمي للأمن وممثل عن عمالة المدينة ومدير المستشفى، حيث وعد الطاقم الطبي على تخصيص «دورية» أمنية بالمستشفى، وهو ما يرفضه الأطباء والممرضات، الذين يطالبون بتخصيص عنصر أمني دائم تفاديا لمزيد من الاعتداءات التي أصبحت تهدد حياتهم. في نفس السياق أقدم هؤلاء على توقيع عريضة تطالب بتوفير الأمن في ظل الخوف الذي يسود الممرضات والأطباء بمصلحة المستعجلات جراء هذا الاعتداء. وتعرف مدينة المضيق مجددا تواجد عصابات خطيرة، وارتفاع نسبة الجريمة وخصوصا بالليل، وهو ما اشتكت منه مرارا ساكنة المدينة السياحية.