يتساءل الرأي العام من ساكنة تطوان، ووادي لو، ومنطقة غْمَارَة بإقليم شفشاون، عن أسباب (فرار!) المقاولة الأجنبية التي (زلزلت!) الطريق الرابطة ما بين تطوان ووادي لو، ما قبل الصيف المنصرم وبعده، وتخليها عن تنفيذ التزاماتها، المتعلقة، ببناء هذا الشطر المداري الطرقي المتوسطي، الذي يصل طوله (46 كلم)، والذي هو جزء من المشروع المتوسطي الممتد من طنجة الى السعيدية... وزارة التجهيز والنقل، والوالي الجديد السيد محمد اليعقوبي الذي عينه جلالة الملك أخيراً والياً على تطوان، تدخلا بصرامة لمعالجة الأمر، وذلك بتكليف مقاولة مغربية لإستكمال الأشغال الطرقية، بل وتصحيح جل (الحفريات!) السابقة التي شابها الغش، حيث يلاحظ الجميع، كثافة وسرعة ومواصلة الأشغال في المقطع الطرقي الأول، تطوان / أَزْلاَ، ذلك أن العشرات من الآليات الثقيلة، لا تتوقف بالليل والنهار، وفي أيام العطل والمناسبات، بل وحتى في الأوقات المطيرة وهو ما يفسر حرص الوزارة الوصية وولاية تطوان في شخص الوالي الحالي السيد اليعقوبي على إنهاء الأشغال في وقتها المحدد أي بداية الصيف المقبل.. وهناك ملاحظات يجب أخذها بعين الإعتبار، وهي أن بعض المقاطع الطرقية يتم الإشتغال في توسيعها وهي بمحاذاة الشاطىء، أي أن أمواج البحر ترتطم بحافتها عند هيجان البحر بفعل قوة رياح الشرقي، وهو ما يستوجب تجنب ذلك.. كما أن بعض القناطر ومنها قنطرة (أَزْلاَ) وقنطرة (أَمْسا)، توقفت فيها الأشغال، ويجب مواصلة الأشغال بها، لتكون منتهية في نفس مدة نهاية أشغال توسعة وتثنيه الشطر المداري الطرقي المتوسطي تطوان/ وادي لو.