تعرف ولاية تطوان حركة غير عادية داخل أغلب مصالحها وأقسامها، بعد قدوم الوالي الجديد محمد اليعقوبي. وأشارت مصادرنا في هذا الصدد إلى أن والي تطوان قام بهيكلة وتغيير عدد من المصالح انطلقت بتغيير موظفين من ديوانه، الذي يرأسه فؤاد بوشامة. كما أنه بصدد تغيير المسؤل عن “قسم الميزانية والأدوات” بنفس الولاية نظرا لما عرفه هذا القسم من اختلالات خلال فترة الوالي السابق إدريس الخزاني. من جهته، كشف مسؤول بالولاية ل “المساء” أن والي تطوان عاقب أحد عناصر القوات المساعدة (مخزني) لمدة 15 يوما، بعدما ضبطه في السادسة صباحا داخل مكتبه دون ارتدائه للقبعة الرسمية، خلال عملية تنظيف مكتبه الذي يعرف حراسة مشددة. ويطبق الوالي الجديد سياسية “صارمة” مع أغلب المسؤولين والمستشارين الجماعيين بالإقليم، كما يقوم بجولات تفقدية مفاجئة لعدد من مصالح الدولة ومرافق المدينة، حيث وقف على اختلالات هيكلية وأمنية تعرفها عدة أحياء، خاصة الشعبية منها، كما أصدر قرارات ولائية بالهدم ضد عدة منشآت ومبان غير قانونية، من بينها ملعب رياضي تم تشييده في ظروف غامضة، على مجرى واد المحنش، حيث تم منح صاحبه رخصة يتم التحقيق في ملابساتها حاليا. وكشفت المصادر ذاتها أن الوالي الجديد يطمح إلى تشبيب ديوانه، حيث أقدم على تعيين “قائدة” كانت ملحقة بالولاية بديوانه تمهيدا لتغيير رئيسه الذي أمضي حاليا أكثر من 10 سنوات في نفس المنصب، دون أن تطاله التغييرات التي عرفتها تطوان، والتي مست خمسة ولاة، الأمر الذي استغرب له حينها المسؤولون المذكورون. مصادر أخرى من داخل الولاية أوضحت للجريدة أن والي تطوان استفسر خلال زياراته التفقدية لمنطقة جبل بوعنان، و”طريطة” عن بناية ضخمة (فيلا) ثبت فيما بعد أن ملكيتها تعود إلى مدير ديوانه بوشامة، وتم تشييدها في عهد الوالي السابق، الخزاني، وكشفت صورها سابقا عدة منابر صحفية. كما استفسر عن بنايات أخرى توجد في المنطقة الجبلية المذكورة. وأضاف محدثنا أن مراقبة والي تطوان طالت ولاية الأمن كذلك، حيث تعيش عناصر أمن المرور حركة وصفها أحدهم ل “المساء” ب “الحراقية” المشتعلة داخل مصلحتهم جراء تنقلات الوالي العديدة بشوارع وأحياء تطوان.