أوردت إحدى وكالات الأنباء الاسبانية وبعض الصحف المحلية ، أن بعض الأطراف السياسية بالمدينتين السليبتين سبتة ومليلية تقدمت مؤخرا بمطلب إلى الحكومة المركزية بمدريد ( ممثلة في وزارتي الصحة والشغل والهجرة ) من أجل استصدار مذكرة وزارية تمنع العمال والمستخدمين المغاربة الذين يقطنون بالمدن المغربية المجاورة (الفنيدق ، الناضور، تطوان ، المضيق ، الفحص أنجرة...)و يشتغلون بالثغرين المحتلين من الاستمرار في الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي ، بمبرر ارتفاع نسبة البطالة بالثغرين المحتلين ، وضرورة إعطاء الأولوية للمواطنين الاسبان في ما يخص فرص الشغل. واعتبرت الأطراف السياسية ذاتها أن الأداة الوحيدة و الكفيلة بخلق وضمان فرص الشغل ، هي إقصاء العمال القادمين من خارج الثغرين ، والتي من شأنها حل مشكل البطالة في المدينتين السليبتين. وكانت مفتشية الشغل والهجرة الاسبانية قد فرضت مؤخرا غرامات مالية تصل قيمتها إلى 600 ألف أورو ، في حق العديد من الشركات في مدينتي سبتة ومليلية السليبتين التي ثبت تشغيلها لأيدي عاملة مغربية قادمة من خارج الحدود الوهمية ، ولا تتوفر على الجنسية الإسبانية أو وثائق الإقامة . و في نفس السياق أكدت بعض المصادر العليمة أن مستشفيات ومصحات سبتة ومليلية المحتلتين تستقطب يوميا المئات من المغاربة ، الذين يقصدونها من أجل إجراء الفحوصات الطبية ، أو من أجل إجراء العمليات الجراحية ، مما ساهم في إنعاش والترويج لتلك المراكز الصحية . كما أكدت نفس المصادر أن المغاربة بالمدن المجاورة للثغرين المحتلين يقبلون بكثافة على اقتناء الأدوية من صيدليات سبتة ومليلية ، نظرا لانخفاض أثمنتها ، مقارنة مع المغرب.