علم اليوم الأربعاء لدى مصادر متطابقة أن المدافع عن الشعب بالأندلس خوسي شاميثو فتح تحقيقا حول وفاة مواطن مغربي توفي يوم 22 أكتوبر الماضي على أيدي أحد عناصر الحرس المدني الإسباني في نقطة للمراقبة الطرقية بإشبيلية بإقليم الأندلس في جنوبإسبانيا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المدافع عن الشعب بالأندلس قرر أمس الثلاثاء فتح تحقيق لتوضيح ملابسات وفاة الشاب المغربي عبد الفتاح خياري ( 28 سنة ) أثر تلقيه رصاصة في البطن على يد عنصر الحرس المدني عند نقطة المراقبة الطرقية ببلدة إيثيخا قرب إشبيلية. كما وجه مدافع الشعب مراسلة في الموضوع إلى الحرس المدني عبر نيابة مندوبية الحكومة المركزية بإشبيلية طالبا منه تزويده بجميع المعلومات المتعلقة بهذه القضية. ومن جهتها وجهت المصالح القنصلية المغربية في إشبيلية مراسلة الى السلطات المحلية بشأن هذه القضية. وأفادت مصادر من القنصلية العامة للمملكة في إشبيلية أن الحرس المدني فتح تحقيقا داخليا لتحديد ظروف وفاة المواطن المغربي. وحسب متحدث بإسم الحرس المدني ، فإن العناصر الأولية للتحقيق الداخلي تؤكد أن عنصرين بالحرس المدني "تصرفا بشكل صحيح" وأنهما تمكنا من "إنقاذ" حياتهما بسبب "أعمال العنف" الصادرة عن الضحية. وحسب رواية الحرس المدني الاسباني فإنه تم إيقاف المواطن المغربي عند نقطة للمراقبة الطرقية بسبب قيادته للسيارة بشكل "متهور" ، مضيفة أنه حاول بمجرد الخروج من السيارة الاعتداء على أحد أفراد الحرس المدني بواسطة آلة حادة مما أجبر هذا الأخير على "استخدام سلاحه" وإطلاق رصاصة أصابت الضحية في البطن. وقد توفي المواطن المغربي يوم 28 أكتوبر الماضي بمستشفى ماكارينا بإشبيلية. وأعربت أسرة المواطن المغربي عن تنديدها بعدم إبلاغها بهذا الحادث الأليم من قبل الحرس المدني.