استنكرت الجمعية المغربية للصحافة، التي يوجد مقرها بتطوان، يوم أمس الثلاثاء، بقوة، سلوكات سلطات مدينة مليلية المحتلة في حق مجموعة من الصحفيين المغاربة، واصفة إياها ب"المهينة". ودعت الجمعية، في بيان توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، السلطات الإسبانية في الثغر المحتل إلى تحمل مسؤولياتها وتمكين الصحفيين المغاربة من ممارسة مهنتهم بكل حرية. وكانت مجموعة من الصحفيين المغاربة يمثلون منابر إعلامية مختلفة قد منعت اليوم الثلاثاء من الدخول إلى مليلية، حيث تعرضت لمدة ثلاث ساعات للإهانة من قبل الحرس المدني الإسباني. وكانت هذه المجموعة، التي ضمت مصورين من القناتين (الأولى) و(دوزيم) وثلاثة صحفيين من يومية (الأحداث المغربية)، و(الأولى) و(وكالة المغرب العربي للأنباء)، تعتزم دخول مليلية في إطار متابعة وسائل الإعلام الوطنية لآخر تطورات الوضع، عقب الأحداث التي شهدها هذا الثغر المحتل في الآونة الأخيرة. وأدانت الجمعية المغربية للصحافة بقوة الممارسات القمعية والاستفزازية للسلطات الإسبانية تجاه الصحفيين المغاربة، الذين كانوا يريدون إطلاع الرأي العام على ما يقع بمليلية. وبعد أن ذكرت بتعاونها مع بعض الجمعيات الصحافية الإسبانية، حثت الجمعية المغربية للصحافة "الزملاء الإسبانيين على التحلي بالموضوعية والحياد في التعامل مع القضايا المغربية بشكل عام". ومن جانبه، شجب النادي المتوسطي للصحافة بشمال المغرب، الذي يوجد مقره بتطوان،موقف وسائل الإعلام الإسبانية تجاه المغرب من خلال تغطيتها المتحيزة لكل شيء يسئ للمملكة. ودعا النادي، في بيان له، وسائل الإعلام المغربية إلى التعبئة ضد هذه الاستراتيجية التي تروم المس بالمغرب وبوحدته الترابية.