من المفارقات الغريبة التي دخلت التاريخ من بابه الواسع ، و أصبح أمرا مدهشا فعلا بجماعة دار بنقريش بإقليم تطوان . بل و أصبح ظاهرة جديرة بالبحث ، و ضرورة يجب أن تثير فضول الباحثين من علماء النفس والسوسيولوجيا و فقهاء القانون و ظواهر الإجرام ، و لما لا حتى مراكز البحث الأنتروبولوجي المختصة في ثقافات و عقليات و عادات الشعوب و المجتمعات .. هذا المسمى " الاسلوب الجديد و المبتكر " في الاستيلاء على ملك الغير و التصرف فيه بدون عقد بيع و لا إيجار و لا أي شيء آخر من عقود المعاوضات و لا حتى التبرعات المنصوص عليها في التشريع الوطني أو الدولي . ذلك أنه إذا كانت بلدان العالم المتقدم تبهرك كل مرة بإنسانيتها و حقوقيتها و ابتكاراتها العملاقة في المجالات المختلفة ، فإننا في بنقريش لا نقل عنها كفاءة و عبقرية ، و لكن ليس في المجال الانسانية و مراعاة الحقوق و العلوم و الابتكارات و إنتاج الثروة و التكنولوجيا .. ثم التعاون على البر و التقوى و ترك الإثم و العدوان ، و لكن في اجترار ثقافة السيبة و الغطرسة و الترامي على حقوق الغير و المس بالأمن العام للمواطنين ، هذا ما تفتقت عنه عبقرية أحد الأشخاص المتسلطين و الذي لم يبقى له إلا أن يدعي الربوبية كما فعل فرعون في سالف الأزمان .. و قد يسأل سائل عن هذا الاسلوب الجديد و العجيب في وضع اليد على ملك الغير بطرق السيبة و الترامي هذه : ما هو ؟ و ما لونه ؟ على طريقة أصحاب البقرة . فنقول لهم : إنه أسلوب و خطة مكونة من محاور هي كالتالي : أن يكون الشخص المعتدي متجبرا في الأرض من أصحاب السوابق العدلية حتى يهابه الناس . و أن يكون الطرف المراد الاستيلاء على ملكه من رجال الفكر و التربية و الاخلاق و شخصا صوفيا مسالما .. أن يقتني عقارا بالقرب من العقار الذي يود الاستيلاء عليه بدون بيع و لا ايجار . أن يتوسع على حساب العقار المجاور بالترامي على بعض من أجزائه و تحديدا الحدود الفاصلة بين العقارين . أن يشيد سورا غير مرخص على طول الحدود المترامى عليها كما هو مبين أسفله .
أن يغلق الباب او المدخل للعقار المجاور المراد الاستيلاء عليه بواسطة ذلك السور (انظر الصورة اسفله ) .
أن يقوم ببناء سكن عشوائي غير مرخص ليتواجد بالقرب من العقار المراد الاستيلاء و التصرف فيه (انظر الصورة أعلاه ). أن يقوم بنشر خلايا النحل على باب مدخل العقار المجاور كي يتولى النحل مهاجمة صاحب العقار المراد الاستيلاء عليه كلما هم بالدخول الى عقاره حتى يستفزه و يضيق عليه .
أن يتحرش بصاحب العقار و يستفزه عن طريق السب و القذف الساقط ، و السب و التجذيف اللفظي بالذات العليا ، و التهديد بالقتل و نشر الاشاعات بالانتقام و التصفية الجسدية . حتى تثير الرعب لديه كلما حاول اظهار احتجاجه أو طالب برفع الضرر (نعتذر عن الوثيقة الموضحة و لكن يوجد لدينا تسجيل صوتي هذا هو الأسلوب الجهنمي الذي تفتقت عنه عبقرية الشخص المتسلط الطليق اليد الذي بات يخشاه الجميع ، و تحكى الأمهات لأولادها عنه قصص الرهب و حكايات الف ليلة و ليلة و عنتريات رأس الغول بقرية دار بنقريش . إنه أسلوب ماكر و متوحش يكرس وضعا سائبا بجماعة دار بنقريش ينعدم معه الامن و تسود فيه لغة القوة و التسلط و الطغيان . و لعل صاحبه يدري أو لا يدري أنه لا مكان لوجود مثل هذه الاساليب و الممارسات في الترامي و التطاول على حقوق الاخرين ، لأننا لسنا في دولة جيبوتي أو الصومال أو حتى مناطق شريعة بوكو حرام و القراصنة و قطاع الطرق ، و إنما نحن في المملكة الشريفة نعيش في دولة المؤسسات التي تسودها سلطة الحق و القانون . و التي تعد لحد الساعة استثناء عربيا فيما تتمتع به من استقرار و سلامة و أمن و طمأنينة .. و استنادا الى الوقائع السالفة ، فإن الطرف المتضرر من أسلوب و طغيان و ترامي الشخص الموصوف في هذا المقال ، و الذي ظل يعاني منذ مدة طويلة من تسلطاته ، و مظاهر الاستيلاء و التصرف في ملكه بغير حق يناشد السلطة المحلية و عامل صاحب الجلالة على الاقليم بالتدخل من أجل وضع حد لمظاهر السيبة التي أحدثها الشخص المتسلط بجماعة دار بنقريش ، و الذي يود أن يحول القرية الى منطقة نفوذ خاصة به و كأنه باتت تحكمنا في هذه القرية شريعة بوكو حرام و عصاباتها .