من عجائب الأمور التي تحدث في قرية دار بنقريش زمن دولة الحق و القانون و حماية حقوق المواطنين خصوصا منهم الأطفال و النساء و المسنين ، ومن الأمور التي يعتبرها البعض من مظاهر الفوضى و التسيب ، و سلاحا غير أخلاقي لترهيب المواطنين الآمنين ، مسألة تربية النحل و نشر خلاياه بالقرب من الساكنة و في منطقة أصبحت من ضمن المدار الحضري لمدينة تطوان مما يجعل من هذا العمل مصدر خطر يهدد سلامة أهل الجوار و أمنهم و سلاحا فتاكا لترهيبهم و الاضرار بهم .. تلك هي الوضعية التي تخص أحد سكان قرية دار بنقريش القاطن بجوار حيها المسمى حي النهضة ، فبعد أن قام باقتناء بقعة له بالقرب من حي المذكورة ، و قام بالترامي بالقوة على الشريط الحدودي في ملك بعض المجاورين له و بناء جدار له على طول الشريط ، عمد بعد ذلك الى نشر مجموعة من خلايا النحل بالقرب من الجدار المذكور . و يتساءل الكثير من الساكنة بصرف النظر عن الاهداف الحقيقية لهذا العمل الذي يعد في ظاهره من جملة الانشطة الفلاحية ، ما إذا كان من حق الشخص المسؤول على نشر خلايا النحل بالقرب من الساكنة و ممتلكات الجيران فعل ما فعل ، و هل تم الترخيص له فعلا من قبل السلطة المحلية و المصالح الفلاحية كي يقوم بإرساء مثل هذا المشروع الذي لا يختلف اثنان على خطورته بالنسبة للساكنة و المواطنين ، خصوصا و أن الاماكن المسموح بها لتربية النحل يجب أن تكون بعيدة عن التجمعات العمرانية و لا تشكل أي تهديد على الساكنة و الا تحولت الى شكل من اشكال الترهيب و المس بأمن و سلامة المواطنين . و من اجل رفع حالة الهلع و الضرر الذي قد يحدث في أي وقت نتيجة النشاط غير العادي لتجمعات النحل بالمكان المذكور الذي لا يبتعد الا بمسافة قليلة عن مساكن المواطنين خصوصا بحي النهضة يتساءل الرأي العام المعني بالقضية السؤال التالي : فالى متى سيبقى السكان المجاورون لمستعمر النحل موضوعه و بخاصة أطفالهم و نساءهم و المسنين منهم ومرضى السكري تحت رحمة خلايا النحل الرابضة بالقرب منهم . و في السياق ذاته يلتمس السكان الذين يوجدون تحت التهديد الدائم للهجوم المباغت لأسراب النحل و لسعاته تدخل السلطة المحلية في شخص السيد القائد و كذا الفلاحية مشكورة بمراقبة الوضع و كذا ما يحدث بالمنطقة الفلاحية المجاورة لحي النهضة قصد تخليص المكان من خطر خلايا النحل و التجهيزات التي تم إرساؤها هناك بصفة غير قانونية و بالتالي حماية أمن المواطنين و تأمين شروط سلامتهم .