إنتهت عملية تلقيح لمجموعة من التلاميذ بالثانوية الإعدادية الأطلس في منطقة معطى الله بمراكش، ضد داء التهاب السحايا (المينانجيت)، بمأساة لفتاة قاصر تدعى فاطمة الزهراء بلال، تتقاذف بشأنها المصالح التابعة لوزارتي الصحة والتربية الوطنية المسؤولية، إذ أن التلميذة المذكورة عادت الى بيت أسرتها، بعد حقنها بالمضاد، وهي في حالة صحية متدهورة، أصيبت بعدها بالشلل. وبينما ذكر مصدر طبي ل"كود" أن ثلاثة حالات لتلاميذ بنفس الاعدادية ظهرت عليهم أيضا أعراض ما أصيبت به فاطمة الزهراء، فإن قريبا من عائلة الفتاة قال إن أسرتها تعيش منذ بداية الأسبوع الماضي، على وقع صدمة لم يكن احد يتصورها، حيث أن الفتاة البالغة من العمر 15 سنة، وتتابع دراستها بالسنة الثالثة إعدادي، تأكد أن اللقاح الذي حقنت به أصابها بفيروس تسبب في حرمانها من المشي. وجاء ذلك بعد أن نقلت إلى مستشفى ابن زهر، الذي أحالها على المستشفى الجامعي محمد السادس في اليوم الموالي، حيث أخضعت لمجموعة من الفحوصات، تأكد معها أن الفيروس أثر على مفاصلها، ووسبب خللا في عملية تصفية الدم بجسمها، مما قد تكون له عواقب وخيمة على حياتها. من جهة ثانية، قال المصدر إنه عند لجوء والد الطفلة الى إدارة المؤسسة التربوية، لم يجد "من يطمئنه على حالة ابنته الصغيرة"، لما "رفض مدير المؤسسة المذكورة استقباله، بدعوى ان وزارة التربية الوطنية لا تتحمل أية مسؤولية فيما وقع لابنته، والأمر بيد وزارة الصحة"، ما يعني تقاذفا للمسؤولية بين مصالح الوزارتين. إلى ذلك، تبدو الحصيلة مرشحة للارتفاع، إذ أن مصدرا طبيا، أكد ل"كود"، أن ثلاثة حالات مماثلة لفاطمة الزهراء البلال، تمت احالتها الثلاثاء الماضي على المستشفى الجامعي محمد السادس للام والطفل، تعاني من نفس أعراض الداء الذي حرم التلميذة من نعمة المشي. هند لكلاوي