طلعت علينا بعض المنابر الإعلامية الإلكترونية بمدينة الحسيمة ، خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس2016 ، على صفحاتها الإخبارية موضوعا يستهدف رئيس الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة بالجهة عمر مورو ، وهي تشن عليه حملة إعلامية شعواء ، للنيل من سمعته ، ولتثبيط عزائمه ، لا لشئ سوى لأنه أعطى تفويضين لشخصين من أبناء المدينة ذاتها، ليسهران على تدبير وتسيير شؤون الغرفة بالمدينة . ورغم اعتماده على اختيار الشخصين من بني جلدتهم بالحسيمة ، ليحصل التفاهم والإنسجام بين أعضاء الغرفة وموظفيها، تفاديا لكل الإنزلاقات والهفوات التي من الممكن أن تحدث ، لكن مع الأسف فإن ذلك لا ينفع مع أبناء الحسيمة . ولايخفى على كل لبيب أو متتبع للشأن الجهوي اقتصاديا وتجاريا ، فإن الرجل مرشح بدون انتماء رئيسا لولاية ثانية للغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة / تطوان / الحسيمة بالأغلبية الساحقة ، بفضل انشغالاته المتواصلة، ومواضباته المستمرة على خدمة المجال التجاري والإقتصادي وإعطائه قفزة نوعية ومتميزة بالجهة . ففي ظرف أربعة أشهر عقد العديد من الإتفاقيات المبرمة بين الغرفة الجهوية والجماعات الحضرية لمدن الجهة كطنجةالعرائشالقصر الكبيرتطوانالمضيق ثم الحسيمة، بهدف تحقيق اقلاع اقتصادي وتجاري ذات أبعاذ تنموية مستدامة، وضمان الشفافية وحكامة جيدة في تدبير الشأن العام المحلي والجهوي ، والتدبير الأمثل للتقاطع والتكامل فيما يخص اختصاصات كل الأطراف المتفق معها ، بل حتى على مستوى العالم الخارجي، صار يبحث عن شركاء لتنظيم معارض ذات صفة دولية، لجذب الإستثمارات الخارجية بالجهة، كتنظيم معرض التجارة إيكيب واكسبو وفي إطار كذلك نسج خيوط علاقات تعاون وشراكة يبن الغرفة الجهوية وقصر السفراء . لكنه لما عرج ببرنامج الغرفة الجهوية إلى مدينة الحسيمة كجزء من الجهة ، صرح بالمناسبة أنه فخور جدا بانضمام إقليمالحسيمة لجهة / طنجة / تطوان . وفي نفس السياق استعرض الخطوط العريضة لإستراتيجية عمل الغرفة الجهوية ، لمواكبة البرنامج الطموح الحسيمة منارة المتوسط من أجل النهوض بالإقليم وتأهيله على جميع المستويات ، كما راهن كذالك على خلق توازن بينه وأقاليم الجهة الأخرى . انطلاقا من هذا الجرد نؤكد لمفتعل الحملة الشعواء ضد رئيس الغرفة الجهوية المعنية وهو براء ، ونقول له اكضم غيضك واحلل عقدة من لسانك يفقه قولك لتكن أحسن الناس حكمة وبصيرة ، ولأن هذا الرئيس تحمل مسؤولية رئاسة الغرفة الجهوية المعنية مدة لا تتعدى أربعة أشهر، وهي المدة غير كافية لمحاسبته على أشياء هي في الأصل تستند على القانون المنظم للغرف المهنية والتجارية ، فالتفويض لشخص أوشخصين وفق القانون الذي يخول له صلاحية ذلك ، ليس فيه ما يسمح لأي كان أن يؤجج البهرجة كهذه أو نعرات قبلية . دعوا عنكم رئيس الغرفة الجهوية عمر مورو يشتغل بهدوء وطمأنينة، ليتمكن من تفعيل انخراطه بجد وحزم ومثابرة لإنجاح البرنامج الطموح الذي أعطى انطلاقته عاهل البلاد (برنامج الحسيمة منارة المتوسط ) .