خروج الشعب المغربي للتظاهر .. دفاع مزدوج عن الوحدة الترابية وعن الشرعية الدولية أكد المصطفى بنعلي الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية أن خروج قيادة ومناضلات ومناضلي الجبهة إلى جانب كافة أطياف المجتمع اليوم هو دفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، وأيضا دفاع عن الشرعية الدولية بالنظر إلى أن إدانة المغاربة لتصريحات بان كي مون هي إدانة لخروجه عن مهام وحيادية المنظمة الأممية وفق ما يحدده ميثاقها، والمتمثل في السعي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف من أجل تسوية سلمية للنزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية . وأضاف الأمين العام في تصريح مباشر من قلب المسيرة الشعبية التي عاشتها الرباط صبيحة يوم اليوم الأحد 13 مارس 2016 أن نزول المغاربة إلى الشارع هو أيضا من أجل التنديد بأوضاع المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف الذين يعيشون أوضاعا مزرية خصوصا النساء المحتجزات والتي تشير التقارير الدولية لواقع الاحتجاز الذي يطالهن في تجاوز لكل الأعراف والمواثيق الدولية . كما أوضح بنعلي أن هذه المسيرة تأتي لفضح أساليب المتاجرة بالمعاناة الإنسانية للمحتجزين والتي دأبت عصابة البوليساريو بتواطؤ حكام الجزائر على تحويلها لمصالحهما الشخصية طيلة 40 سنة، مشددا من جديد على استمرار النظام الجزائري في رفض قيام الأممالمتحدة بإحصاء المحتجزين في تندوف. وتجدر الإشارة إلى أن المسيرة الحاشدة سجلت حضور ومشاركة قيادة الجبهة و مناضلاتها و مناضليها الذين توافدوا من مختلف جهات وأقاليم المملكة للتعبير عن الموقف الرافض لسلوكات وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، ولتجسيد وحدة الصف حول قضية المغاربة الأولى المتمثلة في التشبث بمغربية الصحراء. كما تجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة للجبهة كانت أصدرت بيانا للاحتجاج على خروج بان كي مون عن الشرعية والحياد الدوليين.