أجلت محكمة الاستئناف بتطوان النظر في قضية الإنجليزي روبرت ادوارد بيل إلى 28 من أكتوبر الجاري والذي يتابع استئنافيا بتهمة التغرير بقاصرات يقل سنهن عن 12 سنة واستدراجهن واختطافهن ومحاولة هتك عرضهن باستعمال العنف والفساد والإقامة غير الشرعية بالمغرب وحيازة بضاعة أجنبية بدون سند قانوني. فمن يكون البيدوفيل الانجليزي الذي كان يختار ضحاياه بعناية؟ « روبيرت إدوارد بيل » هو مواطن إنجليزي من مواليد سنة 15/03/1954 من والده فريديريك أريور بيك ووالدته ريتا بياتريك بيك، مطلق وأب لأربعة أبناء، تابع دراسته بإنجلترا إلى غاية السنة الثالثة من التعليم الابتدائي، لينقطع عنها بصفة نهائية، ولم يسبق له الانتماء إلى أي حزب أو منظمة ولا مارس أي عمل نقابي أو سياسي. نشأ « روبيرت » وترعرع بمدينة برمنغهام بإنجلترا وسط أسرة تتكون من والده ووالدته وثلاثة أشقاء وأخت واحدة، توفي والده خلال سنة 2009 وقد كان يشتغل في ميدان المطالة، أما والدته فقد توفيت سنة 2011 ولم تكن تمارس أي عمل، بدأت تظهر على الطفل ميولات جنسية شاذة منذ سنة 13 عشرة، إلا أنه لم يعرض نفسه على أي طبيب في هذا الشأن. الطفلتين ضحيتا ادوارد روبرت عاش روبيرت لوحده بعد أن طلق زوجته الإنجليزية جاكلين والتي رزق منها بأربعة أبناء وهم على التوالي دانيال البالغ من العمر 34 سنة وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، روبيرت عمره 30 سنة وهو متزوج ولديه ابن واحد، دافييد عمره حوالي 28 سنة متزوج وليس لديه أبناء، ستيفان عمره حوالي 26 سنة وهو متزوج ولديه ابن واحد. روبرت رفقة زوجته وابنه عمل روبيرت أستاذا في ميدان الفن التشكيلي منذ سنة 1978، وخلال سنة 1981 انقطع عن هذا العمل وبدأ يمارس عمله في ميدان النجارة إلى أن توقف خلال سنة 2007. غادر مسقط رأسه إنجلترا بعد أن قضى بها عقوبة حبسية أمدها سنتين وشهرين حبسا نافدة من أجل اختطاف قاصرة دون سنة 15 سنة وهتك عرضها، متوجها إلى مدينة إسبانيا وبعد أن ارتكب فعلا مماثلا بمدينة مالقا قرر الهروب، وبالضبط وبتاريخ 20 دجنبر من السنة الماضية حطت به الرحال في المغرب عبر ميناء طنجة المتوسطي على متن سيارته من نوع بوجو 106 المرقمة تحت عدد 2109-BCM. من طنجة توجه البيدوفيل الذي يطل على الستينيات من عمره إلى مدينة أصيلة وقضى بها مدة تعرف خلالها على شخص يدعى العربي، أقام عنده في مزرعته في قرية أحد الغربية، وهناك تمكن من ربط علاقات جيدة مع الساكنة والجيران، « لأنه كان قريب المعشر ويتأقلم بسرعة مع أفراد أي عائلة يتعرف إليها، وكان الآباء يثقون به وبعلاقته بأبنائهم »، على حد تعبير صديقه العربي. ضحيتا « البيدوفيل الإنجليزي حصل « روبيرت »على نصيبه من الإرث بعد وفاة والدته قدره 16000 ليفر إسترليني وهو ما يناهز مبلغ 20000 أورو، أي (أزيد من 22 مليون سنتيما ) خلال سنة 2011، ومنذ تلك الفترة وهو يستغل تلك المبالغ المالية في الإنفاق على نفسه وأيضا على متطلبات السفر. روبيرت: أنا شاذ جنسيا وأحبّ الأطفال لدى الاستماع إلى أقواله اعترف روبيرت بشذوذه قائلا: « بالفعل، أنا شاذ جنسيا منذ أن كان سني ثلاثة عشرة سنة، وبين الفينة والأخرى، أشعر برغبة جارفة في ممارسة الجنس على الفتيات القاصرات.. وأميل إلى القاصرات اللواتي لا تتجاوز أعمارهنّ الست سنوات، وهذا راجع إلى أن القاصر في هذه السنّ لا تحس ولا تشعر بما يحدث لها ولا تعي بتصرفاتي الجنسية الشاذة تجاهها، وهذا ما يدفعني إلى اختطاف القاصرات من مثل هذا العمر.. كما لم يسبق لي أن عرضت نفسي على أي طبيب مختصّ لمعرفة حالتي هذه، والتي تنتابني بين الفينة والأخرى وفي فترات غير محددة ».. ويتابع « كان في نيتي بعد اختطاف هؤلاء القاصرات هتك عرضهنّ وممارسة الجنس عليهن لإشباع رغباتي الجنسية الجامحة والشاذة، وبعد ذلك كنت سأخلي سبيلهن، لم تكن لدي أي نية في الاعتداء عليهن، بعد ذلك »، يصرّح روبيرت، موضحا: « خلال استدراجي الفتيات القاصرات كنت أستعمل إما العنف أو أغرائهنّ بمبالغ مالية حتى يسهل علي إدخالهن إلى سيارتي دون إثارة الانتباه، وأقوم بهذه التصرفات وأنا في كامل وعيي، إضافة إلى إحساس برغبتي الكبيرة والشاذة جنسيا من أجل ممارسة الجنس وإشباع رغباتي الجنسية الجامحة ». الطفلة التي أوقعت بالبيدوفيل رفقة والدتها لم ينف « روبيرت »، كذلك، أن سبب حضوره إلى المغرب هو أنه بعد مغادرته السجن في إنجلترا شعر بأنه ما زال « داخل السجن » وأنه مراقب من طرف السلطات الإنجليزية، وهو ما جعله في البداية يتوجه إلى إسبانيا، غير أنه، بعد أن ارتكب فعلا مماثلا في مدينة مالقا، قرر الهروب إلى المغرب، « غير أنه انتابتني الحالة الشاذة جنسيا نفسُها، فنفدت العمليات التي ذكرت لكم تفاصيلها ».