أصدر المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للصحافة المغربية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بيانا تضامنيا مع طاقم هبة بريس، على خلفية الحكم الغريب الذي أدانت من خلاله ابتدائية مراكش، الزميل "كمال قروع" رئيس التحرير و المدير العم للجريدة، ب 10 أشهر سجنا نافذا لكل واحد منهما، وذلك لصالح والي جهة مراكش، معتبرا اختيار تاريخ 11 شتنبر لذبح هبة بريس، ليس مصادفة، و وفيما يلي نص بيان المكتب الجهوي للنقابة: بقلق شديد تلقينا في المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للصحافة المغربية بجهة طنجةتطوانالحسيمة نبأ الحكم الصادر في حق الزميلين "كمال قروع" رئيس تحرير جريدة هبة بريس وفي حق الزميل المدير العام لذات الجريدة، والذي قضت من خلاله ابتدائية مراكش يوم الجمعة 11 شتنبر2015 في حقهما بعشرة أشهر حبسا نافذة و 20 مليون سنتيم في حق كل منهما ، ليس لأن مؤسسة هبة بريس اختلست أموالا أو هربت العملات الصعبة أو اقترفت أعمال جنائية أو قامت بصفقات مشبوهة أو شيء من هذا القبيل، بل فقط لأنها قامت بتعرية واقع مدينة مراكش وأثارت موضوع الغموض الذي يلف تدبير عدد من الصفقات والشبهات التي حامت وتحوم حولها. كنا نتمنى من الجهة أو الجهات التي تعتبر نفسها متضررة من منشورات هبة بريس أن توضح الحقيقة للرأي العام عبر بيانات حقيقة كما هو سائر في المجتمعات الديمقراطية التي تحترم نفسها وتحترم مواطنيها، كما كنا نتمنى أن تبادر حكومة "بنكيران" بإرسال لجان تقصي الحقيقة التي تبقى هي السبيل الوحيد لتأكيد أو نفي ما نشرته هبة بريس.. إلا أن حكومة "بنكيران" للأسف لشديد اختارت نهج تكميم الأفواه وإخراس أصوات الحق وضرب الصحافة الحرة في مقتلها بواسطة آلية إنزال الأحكام القاسية والقاتلة. إننا في المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للصحافة المغربية بجهة طنجةتطوانالحسيمة بقدر ما تستغرب من الحملة الهجينة التي تخوضها حكومة "بنكيران" ضد الصحافة المستقلة التي تمارس حقها في النقد والانتقاد، فإننا نعلن مايلي: أولا: إشادتنا بالتغطيات الإعلامية الموضوعية والاحترافية التي يقوم بها جنود هبة بريس ليس لأجل هذا الحزب أو ذاك أو لأجل هذه الجهة أو تلك، بل لأجل الوطن والمواطن ولأجل الحقيقة. ثانيا : مساندتنا ودعمنا وتضامننا المطلق واللامشروط مع منبر هبة بريس ومطالبتنا بضرورة إلغاء منطوق الحكم الذي صدر عن ابتدائية مراكش يوم أمس الجمعة 11 شتنبر 2015 لأن مثل هذه القرارات المتسرعة وغير الوجيهة تلحق العار بحكومة ،بنكيران" قبل غيرها وتخدش من سمعة المغرب، ودعوتنا القوية والصريحة إلى ضرورة فتح تحقيق في الملفات التي بسببها تتم محاولة الزج بهبة بريس في سلة التفليس والموت. ثالثا: نعبر عن قلقنا و استغرابنا الشديدين لاختيار يوم 11 شتنبر 2015 لمحاولة ذبح هبة بريس، ونتساءل هي مصادفة أم إشارة تأكيد من حكومة "بنكيران" لانخراطها في المشاريع الأمريكية التي تنفذها في مختلف بقاع الأرض تحت غطاء محاربة الإرهاب؟، كما نؤكد على ضرورة فك الارتباط مع صناع القرار في الدوائر الغربية على مستوى مشاريعهم المشبوهة وأن نتطلع ببلادنا إلى بناء علاقات دولية متوازنة قائمة على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ الند للند. رابعا: ندعو كافة أطياف المجتمع المغربي والهيآت الإعلامية إلى التعبير عن رفضهم لأي سياسة تسعى إلى النيل من السلطة الرابعة أو الإجهاز على المكتسبات التي تحققت بعد مخاض طويل من التضحيات الجسام، بغية تعزيز مكانة بلادنا والدفع بها إلى اللحاق بركب الدول المتقدمة وتحصين كرامة الوطن والمواطن معا. ونؤكد في النقابة الديمقراطية للصحافة المغربية أنه من الخطأ الفادح تكميم سلطة الأقلام الحرة والصادقة لأن ذلك يضعف الدولة في المنتديات الدولية والإقليمية ويعطي فرصة لأعداء الأمة للاندساس بأراجيفهم ودعاياتهم الحقيرة ضد وطننا الحبيب الذي لا نملك شيئا أعز منه والذي فداه آبائنا وأجدادنا بدمائهم الزكية وفي مقدمتهم جلالة المغفور له محمد الخامس طيبه الله ثراه. إمضاء: زهير البوحاطي رئيس المكتب الجهوي للنقابة الديمقراطية للصحافة المغربية بجهة طنجةتطوان الحسيمة