اجتمع مناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي يومه الجمعة 08 يناير2021 مع موفدي المكتب السياسي،حيث حضر اللقاء الإخوة: "محمد بن عبد القادر" والأخ "جواد شفيق"، هذا اللقاء شكل محطة تواصلية وإشعاعية هادفة استأثرت باهتمام كل المناضلين من حيث مغزى اللقاء والنقاش العميق والموسع حول التحديات الآنية والمطروحة على كل الفاعلين ببلادنا بالموازاة مع الانتظارات الكبرى لعموم الشعب المغربي، وكذا في إطار الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب وخاصة ما يتعلق بتفاعله الايجابي مع التطورات العامة التي يعرفها المشهدين السياسي والمجتمعي والتعامل الحكيم والعقلاني بمواقفه مع المتغيرات الإستراتيجية والسياسة التي شهدتها الساحة الإقليمية والدولية وانسجاما مع مقررات المؤتمر العاشر للحزب الذي يؤكد على ضرورة الانفتاح واستعادة المبادرة ليتبوأ الاتحاد الاشتراكي موقعه الطبيعي ضمن مصاف وطليعة الاحزاب السياسة البارزة والمؤثرة ببلادنا . الاجتماع حضره أعضاء الكتابة الإقليمية وكتاب الفروع والشبيبة والقطاع النسائي والقطاع الاتحادي للمحاماة والتي كانت فرصة للتداول في راهنية المشهد السياسي والوطني بشكل عام وتجربة الاتحاد الاشتراكي الذي خاض وراكم من خلالها ممارسات مهمة سواء في موقعه في المعارضة والتي استطاع أن يبلور رؤيته النقدية لمجريات الأحداث وأن يرصد بعمق الاختلالات والرهانات على مستوى البناء الديمقراطي والحقوقي والثقافي ولمشاركته أيضا في تسيير الشأن العام تكريسا لنهج تعاقدي مع الشعب المغربي للمساهمة في التغيير الديمقراطي رغم ما يعتري هذه المشاركة من مجازفة استحضارا للمصلحة العليا للبلاد. النقاش الذي استحضر وجسد الروح النضالية للفكر الاتحادي سار في منحى استشرافي لمواصلة المسار النضالي الديمقراطي الذي خطه الحزب العتيد بمرجعيته اليسارية والحقوقية التي اصطفت من أجلها الجماهير الشعبية للدفاع عن حقوقها وكرامتها ضد كل أشكال الاستغلال والظلم، وتكريسا لعمق رسالته النبيلة المنصتة لنبض المجتمع من أجل إقرار الديمقراطية وحقوق الانسان والدفاع عن حرية التعبير والرأي والحفاظ على كل المكتسبات التي ناضل من أجلها أجيال من أبناء وبنات هذا الوطن، وكانت محطة كذلك للتذكير بعمق الجراح التي تكبدها أبناء الريف والحسيمة خاصة في محطة الاستحقاقات الانتخابية 2016 والتي تعتبر نكسة للمسار الديمقراطي والمتمثلة في سلب وخسارة مقعد انتخابي اتحادي مستحق ونزيه ورغم كل ما حصل كانت الغاية الفضلى والأمل المنشود هو المضي قدما في مسار بناء الديمقراطية وبعث الأمل من جديد في الشباب للنضال في إطار المؤسسات رغم كل ما حدث والتصدي لكل الأفكار الرجعية والإيديولوجية الهدامة التي تسعى إلى كبح التوجه الحداثي للدولة. اللقاء كان فرصة لاستعراض عدد من الانتظارات التي تشغل بال الساكنة وآمالهم الموءودة خاصة ما يتعلق بفرص الشغل لأبناء وبنات المنطقة أمام ضعف كل مقومات تشجيع الاستثمار بالإقليم رغم وجود بنية تحتية وطرقية مهمة، الشيء الذي ساهم في استفحال البطالة بين صفوف الشباب وخاصة بالوسط القروي، دون إغفال فئة عريضة من الأسر التي تئن تحت وطأة الفقر والهشاشة خارج المدارات الحضرية مما يستلزم سن سياسة اجتماعية منصفة وعادلة لهذه الفئة تضمن لهم الكرامة. من جهته كان صوت الشباب الاتحادي قويا وصريحا بتأكيده مرة أخرى على تبنيه المبدئي للمطالب الاجتماعية و الاقتصادية المشروعة المعبر عنها من طرف ساكنة الإقليم و شبابه بالخصوص، داعيا في هذا الصدد إلى تسريع دينامية الإنجاز و التجهيز و جلب الاستثمار الخالق لفرص الشغل و للثروة من جهة، ومن جهة أخرى توطيد ومواصلة بناء الثقة بإطلاق سراح ما تبقى من معتقلي الريف حتى تكون الاستحقاقات المقبلة فرصة لمشاركة مؤسساتية واسعة لتوطيد مسار البلاد الديمقراطي والتنموي بكثير من المواطنة الوطنية .