يشهد قطاع سيارات الأجرة "التاكسي" من الصنف الصغير في تطوان حالة من الفوضى والعشوائية لا مثيل لها، والتي تتجلى في خيانة الأمانة وترويج المخدرات على متن سيارة الأجرة وعدم تشغيل العداد، والامتناع عن نقل الزبائن إلى الأحياء الشعبية كجبل درسة وربع ساعة وحومة عساوية وغيرها من الأحياء، وبعد تفاقم الوضع الدي صار يهدد المواطنين ،أقدمت سلطة تطوان في شخصه باشا المدينة، بمحاربة هذه الظواهر خصوصا التي تخرج عن المهنية التي يعرفها قطاع سيارات الأجرة داخل المدينة، حيث استعمل هذا الأخير كل الإمكانيات لوضع حد لما يعيب هذا القطاع من العشوائية والفوضى المستمرة وسط التزايد في أعداد السيارات وفي غياب الحلول. وفيما يتعلق برأي السائقين المهنيين في هذا الخصوص، أكدوا عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي أقدم عليها الباشا، لتصدي ومحاربة العشوائية ورد الاعتبار لهذا القطاع. إلا أن الغريب في الأمر هو خروج بعض السائقين الذين ينتمون لنقابة "إدعمار" رئيس الجماعة الحضرية لتطوان المنتمي لحزب العدالة والتنمية، حيث رفضوا اندماجهم في الحملة التي وصفها زملائهم حملة لمحاربة العشوائية، التي تتكاثر في فصل الصيف حيث يمتنع فيه سائق سيارة الأجرة عن نقل المواطنين بل مفضلين "الهمزة" بدون تعب ولا مشقة.