على أنغام الطبل البلدي و المزمار أعرج بقدامايا المكشوفة.. الى عارية تخطف الأبصار أعرج الى الهوى أنتظر أعواما في المطار أنتظر الطائرة و الطيار يخدعني طول الانتظار و أنا في حالة بين الرقص و الانكسار أحاول تفسير وجه المستقبلين و قناع الزوار ان الناس هنا ترغب في الرحيل.. قد أصابها الدوار على موجات التصادم التي يحدثها الطيار فأنا مازلت في المطار..كمن يفتش في القشة عن المسمار الملايين مثلي في طابور مسنن كالمنشار في أحجيات هذا المطار..نجمات خارجة المسار ساحرات أراقبها بنصف دولار لازلت أراقبها بمقراب الصغار نجمات غير عاديات..تلفها السحب و الغبار نجمات غير عاديات تحمل بصمة الثوار نجمات شقيات تتمايل من اليمين الى اليسار داخل الطائرة..تعتريني الرغبة في الانتحار فالخطوط الاستوائية تتحرش بي و عورة الأقمار المناطق القطبية ترتعش و ترفع درجة المحرار و الأحجار النيزكية تقبلني و تشتهي السقوط فوق الأمطار أكاد أغير السماء..أخاف أن أغير الأقدار أتحشش مع الدب الأكبر..و أجلس على عرش جبار وأسبح في دوران الماء و النار أسبح فوق التنين..حول الأخطار ها قد تغير المسار فلنكفر بالقدر المسيار الرحلة لن تجيب..فقد أجاب الكأس من كوكب خمار الحقيقة هنا في السراب..حين نكون خارجين عن الأعمار و عن تاريخ زائف صنف العادل و الظالم المستحب و المستكره.. الأخيار و الأشرار و حين نكون مستقلين عن أهل الأرض.. عن سيكولوجيتهم المتقلبة عن كل الأفكار و كل الأخبار على الطائرة زوابع نابحة تسكت الأسرار أهل الأرض سلام بالسيف و الأحجار الطبع فيكم و التطبع عليكم أما حضوركم فهو أسوأ الأضرار على قرع الطبول أتخبط كدرويش داخل مزار أبحث في كل الزوايا عن الطائرة و الطيار أجدني داخل الأضرحة غريب و شاذ بين الأنظار ماذا يحدث هنا؟أين الاسراء؟أين المعراج؟ أين الأسفار؟ أين الأقدار؟ أراني مفزوعا..صامتا في حضرة الدراويش و من في حضرة الدراويش يقرأ الأشعار.. الأرض حيرى و حروب متتالية و على الدنيا السلام..لا للهزيمة لا للانتصار و تظل الدنيا أرض للاستعباد و أرض للاستعمار على أغاني البلابل و القبرات..وقبل دخول القصيدة للصلاة أفتح باب الطائرة لتدخل البحار لست أعلم ان كان المسافر يجيد العوم فبرغم الموت يكثر الزواج و الطلاق تكثر الرحلات و تطول الأعمار.