عندما أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله بتطوان، على إطلاق البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية للمدينة (2014- 2018)، والذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 5ر5 مليار درهم في السنة الفارطة. كان يروم هذا البرنامج الجديد، الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى النهوض بالنسيج الحضري لمدينة تطوان، وفق رؤية متناغمة ومتوازنة، بعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية للمدينة وجهتها، ودعم تموقعها، وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على منظومتها البيئية. فعلى المستوى الحضري، يروم هذا البرنامج الضخم، بالخصوص، تقوية الطرق والأزقة الداخلية، وتثنية الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوان وشفشاون، وتحديث شبكة الإنارة العمومية، وتقوية وتجديد شبكة التطهير السائل و الماء الصالح للشرب و الكهرباء بالجماعة الحضرية لتطوان والجماعات القروية المجاورة، والجماعة الحضرية للمضيق، وإحداث ساحات عمومية وعدد من المنتزهات، فضلا عن مطرح عمومي مراقب.... الا أننا استغربنا كل الاستغراب ما يحصل على الأقل وسط المدينة,من عشوائية في الأشغال الجارية لتقوية الطرق و شوارع وسط المدينة,مستغلين أحجارا من الدرجة الثالثة لا تنسجم مع الارث التاريخي للمدينة بالاضافة الى أشكال مبعثرة بلا هندسة و لا جمالية و الأكثر من هذا أنها غير مستوية أي أنها انحدرت عن مستواها بفضل الغش و الأمطار الأخيرة و ظغط المشاة فوقها... هذا ما كلف حوالي 6 مليار درهم و القادم أسوأ لأنه بكل بساطة,غياب تام للمسؤولين الأكفاء و العودة الى زمن العبث و اللامبالاة و سرقة و تبذير المال العام...