في ظل تزايد عدد الإصابات بالفيروس التاجي كوفيد 19 ببلادنا وارتفاع عدد الوفيات، تتزايد مطالب السلطات العمومية للمواطنين والمواطنات باحترام إجراءات الوقاية و السلامة من تباعد اجتماعي و كل ما تقتضيه حالة الطوارئ التي أقرتها الحكومة المغربية. إلا أن الغريب وما لا ولن يستسغه المرء أن يرى أول من يخرق حالة الطوارئ هم أبناء من اقروها، فقد تفاجأت ساكنة جماعة أجدير ليلة السبت الأحد 23 غشت بحفل زفاف ينظم بحي الملعب، وكأننا في زمن آخر غير زمن كورونا!! والغريب أن صاحب العرس عضو بالمجلس الجماعي للحسيمة يدعى ( ك ك) ينتمي لحزب يقود الحكومة و يشرع ويأمر وينهي ( حلال علينا وحرام عليكم)، كيف للمواطن البسيط أن يستوعب ما يرى و يسمع في ظل منع التجمعات وتعليق كل الأعراس و إغلاق حتى الملاعب الرياضية التي قد يكون اللاعبين بها أقل بكثير مما جمعه هذا العضو الجماعي بإحدى الفيلات بأجدير من أشخاص و أقارب قدر ب 80 شخص. وفور علمها، انتقلت السلطات المحلية لتفريق هذا المجمع المشؤوم ليتم إلقاء القبض على هذا العضو و بعض المدعوين ليمثلوا أمام القضاء. لقد عانت الحسيمة من قربها من المدن التي انتشر بها الوباء، إذ لم تسجل أية حالة لمدة شهرين إلى حدود شهر غشت، لكن مثل هذه السلوكات اللامسؤولة ممن يفترض أن يكونوا نموذجا لمن وضعوا الثقة فيهم ليمثلوهم في مؤسسات الدولة، فسنكون لا محالة أمام وضع كارثي، سنفقد فيه أمهاتنا و أبائنا ومن هو أعز الى قلوبنا، و لن يبقى لنا إلا أن ندعو مؤسستنا القضائية أن تتخذ ما يلزم بمن يستهتر بأرواحنا نحن أبناء الحسيمة لا نطيق من يضحك على ذقوننا من أمثال هؤلاء المنتخبين.