الشغب أوالعنف الرياضي، ظاهرة قديمة قدم الرياضة التنافسية،لكن في عصرنا الحالي تعددت مظاهر الشغب الذي تعدى فضاء الملاعب الرياضية إلى الخارج بمس سلامة الأفراد وممتلكاتهم العامة مما كان له تداعيات وخيمة وانعكاسات سلبية على المجتمع. في هذا الملف،نسلط الضوء على أسباب ومسببات الشغب الرياضي انطلاقا من مقاربة تشاركية يتداخل فيها السوسيولوجي مع النفسي بالإضافة إلى القانوني لردع المخالفين وأيضا الدورالأمني والتربوي والإعلامي للحد من الظاهرة،بناء على دراسات ميدانية أنجزت على أرض الواقع. المقاربة السوسيولوجية:سيكولوجية الحشد الشغب يحيل مفهوميا في علم الإجتماع على أفعال بصيغة المفرد أوالجمع،تخرج عما هومسطرمن قواعد وضوابط،إنه اختراق قصدي أوعفوي لمعاييرالعقل الجمعي الشيء الذي يدخله في خانة الشذوذ،وعندما يصيرالشغب مفتوحا على المجال الرياضي فإنه يكون بدوافع الإستنكاروالرفض والإعتراض وإبداء الإمتعاض من شيء ما،أويكون أحيانا بسبب الإحتفاء والتعصب لإنجازات الفريق. فالشغب الرياضي يعبرعن حالة من الفوضى الإجتماعية تغيب فيها عناصرالضبط الإجتماعي وتتعالى فيها بالمقابل إمكانيات وملامح العنف والإنفلات والصراع. يرى علماء الإجتماع أن سيكولوجية الحشد هي الدافع لبروزهذا النوع من الشغب للتعبيرعن حالة معينة أوإخفاقات أخرى،وهنا يقول عالم الإجتماع الفرنسي "غوستاف لوبون" في كتابه "سيكولوجية الجماهير": "في وسط الحشد، يشعرالفرد بالأمان لأنه الآن جزء من كيان ضخم يصعب عقابه أومساءلته،ويتمركزالشخص حول هذا الكيان الضخم أكثرمن تمركزه حول ذاته،ويضعف التزامه بالقيود السياسية أوالإجتماعية أوالأمنية أوالأخلاقية ويتوحد مع الجموع الهائجة في حركة أقرب ما تكون إلى حركة القطيع،وتصبح العواطف الملتهبة هنا هي سيدة الموقف فتتحرك الجموع بمشاعرالحرمان أوالرغبة أوالظلم أوالقمع أوالإحباط أوالغضب...وفي الحالة الجماهيرية تنخفض الطاقة على التفكير،ويذوب المغايرفي المتجانس بينما تطغى الخصائص التي تصدرعن اللاوعي،فلا جماهيرمن دون قائد كما لا قائد من دون جماهير". ويعتبربييربورديو،عالم الإجتماع الفرنسي "أن أي عنف هووليد لعنف مضاد حتى ولوكان ذلك العنف رمزيا أوماديا". أما مصطفى شكدالي الأستاذ المختص في علم النفس الإجتماعي فيشرح في تحليله للظاهرة:"أعتقد أن دوافع الشغب هي نفسية واجتماعية،لأن هناك طاقة بحكم أن أغلب جمهورالرياضة من الشباب لا تجد (الطاقة) الأمكنة المناسبة لتفريغها بطريقة إيجابية بالإبداع والخلق،لتتحول إلى طاقة سلبية تنفجرداخل ملاعب الكرة"، ويضيف قائلا:"نجد خطابات الجمهورربما فيها مؤثرقوي عن الإحباط والكبت وخليط من المشاعر،نستطيع تفسيرذلك بتمثل المشجع لفريقه كجزء منه ومن كينونته،وحينما يسب الطرف الآخرأويهاجمه،فإنه مقتنع بأنه بذلك يدافع عن الفريق الذي أصبح بمثابة هوية له". وعن الحلول التي يراها مصطفى شكدالي، الأستاذ المختص في علم النفس الإجتماعي كفيلة للحد من الظاهرة:"يجب اعتماد مقاربة تنشئوية،وإيجاد فضاء ات لتفريغ الطاقة السلبية،مثلا في مدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية لاحظ رجال الشرطة في سنوات التسعينات ارتفاع معدل الجريمة من سرقة وقتل بأحياء الهارليم الهامشية حيث يقطن غالبية السكان السود من الحادية عشرليلا إلى الثانية صباحا،فاستعانوا بخبرة علماء الإجتماع في دراسة "بروفايلات" المجرمين فاكتشفوا أن أكثرهم من عشاق كرة السلة،فتقررإنشاء ملاعب للقرب لكرة السلة داخل هذه الأحياء مع الإنارة،فانشغل الشباب بلعب كرة السلة أكثرمن السرقة فانخفضت الجريمة..فالفراغ يقتل" على حد تعبيرمصطفى شكدالي. وفي سياق متصل،قام مجموعة من الباحثين بتحليل الأسباب الثانوية وراء ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية،عقب حادث ملعب هيزل بمدينة بروكسيل البلجيكية في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة سنة 1985 بين جوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي الذي أودى بحياة 39 شخصا وإصابة 800 شخص،حيث قاموا باستجواب عينة من المشجعين والمتدخلين في صناعة وتدبيرالفرجة الرياضية،انتهى هؤلاء الباحثون إلى التأكيد على أن مرتكبي الشغب هم في غالبيتهم من الشباب والمراهقين والمهمشون والعاطلين عن العمل،ووفقا لنتائج الدراسة فإن 70 في المائة من الهوليغانزينحدرون من أوساط عمالية،وأكثرمن 40 في المائة منهم يعانون من مشاكل أسرية و35 في المائة منهم لا يمارسون أي عمل". *المقاربة النفسية: انعكاسات المخدرات والكحول على الصحة النفسية في بحث شمل عينة من الشباب والمراهقين للوقوف على أسباب ظاهرة الشغب خلص إلى أن 50 في المائة لا يمارسون أي نشاط رياضي و16 في المائة يعانون من اضطرابات نفسية. وفي أول استطلاع ميداني حول ظاهرة الشغب الرياضي بالمغرب أشرف عليه الأستاذ الجامعي عبد الرحيم غريب وأنجزه مجموعة من طلبة ثانوية مولاي إدريس بمدينة الدارالبيضاء سنة 2008، وشمل عينة تضم 600 شخص من مرتادي الملاعب الرياضية تتراوح أعمارهم ما بين 16 و22 سنة بين المستوى الدراسي الثانوي والجامعي،ويقطنون بمنطقة أنفا والحي الحسني خلص إلى النتائج التالية:"68 في المائة ينتمون لجمعيات المحبين،و79 في المائة لفصائل الألترا و18 في المائة خارج التأطيرالجمعوي،واعترف 25 في المائة بتناولهم الكحول، و23 في المائة بتدخين الحشيش، و9 في المائة بتناول كل أنواع المخدرات، و65 في المائة يدخلون الملاعب بدون تذكرة، و55 في المائة يقدمون إتاوات قبل ولوج الملعب،وأيضا 53 في المائة ترى أنها بعيدة عن التأطير،فيما 26 في المائة تقول أن التأطيرحاضربطريقة أوبأخرى،و32 في المائة يعترفون بغياب الهاجس التنظيمي وأن الخدمات بالملعب لا ترقى للمستوى المطلوب،و42 في المائة من العينة المستجوبة والمنتمية للجمعيات وفصائل الألترا تعتبرالمكاتب المسيرة للفرق تخدم مصالحها الذاتية على حساب المصلحة العامة. المقاربة القانونية: قانون 09.09 في العنف المرتكب أثناء المباريات قانون 09.09 المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي صدرفي 29 من جمادى الآخرة 1432(2 يونيو2011) وفق الظهيرالشريف رقم 1.11.38،ويتكون من 19 فصل تخص العنف المرتكب أثناء المباريات أوالتظاهرات الرياضية أوبمناسبتها،حيث يعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وبغرامة من 1200 إلى 20000 درهم كل من ساهم في أعمال عنف أثناء مباريات أوتظاهرات رياضية أوبمناسبتها أوأثناء بث هذه المباريات أوالتظاهرات في أماكن عمومية أو بمناسبة هذا البث، ارتكبت خلالها أفعال ترتب عنها موت،كما يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهرإلى سنتين وبغرامة من 1200 إلى 10000 درهم أوبإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من ساهم في أعمال عنف أثناء مباريات أوتظاهرات رياضية أوبمناسبتها أوأثناء بث هذه التظاهرات أوالمباريات في أماكن عمومية أوبمناسبة هذا البث، ارتكب خلالها ضرب أوجرح أوأي نوع أخر من أنواع العنف أو الإيذاء،وأيضا يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة وبغرامة من 1200 إلى 10000 درهم أوبإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من ساهم في أعمال عنف أثناء مباريات أوتظاهرات رياضية أوبمناسبتها أوأثناء بث تلك التظاهرات أوالمباريات في أماكن عمومية أوبمناسبة هذا البث وقع خلالها إلحاق أضرارمادية بأملاك عقارية أومنقولة مملوكة للغير. وفي السياق ذاته،يعاقب بالحبس من شهرإلى ستة أشهروبغرامة من 1200 إلى 10000 درهم،أوبإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من حرض على التمييز العنصري،أوعلى الكراهية أثناء مباريات أوتظاهرات رياضية أوبمناسبتها أو أثناء، بث تلك التظاهرات أوالمباريات في أماكن عمومية أو بمناسبة هذا البث، بواسطة خطب أو صراخ أو نداأت أوشعارات أولافتات أوصورأوتماثيل أو منحوتات أوبأية وسيلة أخرى، ضد شخص أوعدة أشخاص بسبب الأصل الوطني أوالأصل الاجتماعي أواللون أوالجنس أوالوضعية العائلية أوالحالة الصحية أو الإعاقة أوالرأي السياسي أوالانتماء النقابي أوبسبب الانتماء أوعدم الانتماء الحقيقي أوالمفترض لعرق أولأمة أولسلالة أولدين معين،كمايعاقب بنفس العقوبة كل من ارتكب قذفا أوسبا ،أوتفوه بعبارات منافية للآداب والأخلاق العامة في حق شخص أومجموعة أشخاص أوهيئة أوعدة هيئات،كما يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهرإلى سنة وبغرامة من 1200 إلى 20000 درهم أوبإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من ألقى عمدا أثناء مباريات أوتظاهرات رياضية على شخص أخرأوعدة أشخاص أو على مكان وجود الجمهورأواللاعبين، أوداخل الملعب أوالحلبة أوالمضمار الرياضي،أحجارا أومواد صلبة أوسائلة أوقاذورات أومواد حارقة أوأية أداة أومادة أخرى من شأنها إلحاق ضرربالغيرأوبالمنشآت، أوقام بأعمال عنف من شأنها الإخلال بسير مباراة أو تظاهرة رياضية، أومنع أوعرقل إجراءها بأية وسيلة كانت،كما يعاقب بالحبس من شهرين إلى ستة أشهر وبغرامة من 1200 إلى 10000 درهم أوبإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من عيب أوأتلف، بأية وسيلة كانت، تجهيزات الملاعب أوالمنشآت الرياضية،وأيضا يعاقب بغرامة من5000 إلى 50000 درهم، المسؤولون عن تنظيم الأنشطة الرياضية الذين لم يتخذوا التدابير المنصوص عليها في القانون أو في النصوص التنظيمية أو في أنظمة الهيئات الرياضية، المقررة لمنع أعمال العنف أثناء المباريات والتظاهرات الرياضية إذا نتج عن ذلك أعمال عنف. ويعاقب بنفس العقوبة الأشخاص الموكول إليهم تنفيذ التدابير المشار إليها في الفقرة السابقة إذا ترتب عن إهمالهم أو تهاونهم في القيام بها أعمال عنف. وفي سياق متصل،يعاقب بالحبس من شهرإلى ثلاثة أشهر و بغرامة من 1200 إلى 5000 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط، كل من دخل أو حاول الدخول إلى ملعب أو مكان عمومي تجري به أو تبث فيه مباراة أو تظاهرة رياضية وهو يحمل، دون سبب مشروع، سلاحا بمفهوم الفصل 303 من هذا القانون أو شيئا به أشعة لازرأومادة حارقة أوقابلة للاشتعال أوأية أداة أومادة أخرى يمكن استعمالها في ارتكاب العنف أو الإيذاء أو في تعييب أوإتلاف منشآت أو أداة تحظرحيازتها بمقتضى القانون أوالأنظمة الرياضية. وأيضا ويعاقب بغرامة من 1200 إلى 10000 درهم، كل من دخل أو حاول الدخول وهو في حالة سكر أو تحت تأثيرمخدر أو مؤثرات عقلية أو يحمل مواد ،مسكرة أو مؤثرات عقلية إلى ملعب أو قاعة للرياضة أو إلى أي مكان عمومي تجري به أو تبث فيه مباراة أو تظاهرة رياضية. ويعاقب بغرامة من 1200 إلى 5000 درهم، كل من دخل أو حاول الدخول باستعمال القوة أو التدليس إلي ملعب أو قاعة للرياضة أو أي مكان تجري فيه مباراة أو تظاهرة رياضية. ويعاقب بنفس العقوبة كل من دخل أو حاول الدخول إلى أرضية ملعب أو حلبة أو مضمار، بدون سبب مشروع، أثناء جريان مباراة أو تظاهرة رياضية. كما يعاقب بغرامة من 1200 إلى 10000 درهم، كل من قام ببيع تذاكر المباريات أوالتظاهرات الرياضية بسعرأعلى أوأقل من السعرالمحدد لبيعها من طرف الهيئات التي لها حق تحديد أسعارها أو بدون ترخيص منها. يجوز للمحكمة أن تحكم، على الشخص المدان بالمنع من حضور المباريات والتظاهرات الرياضية لمدة لا يمكن أن تتجاوز سنتين مع إمكانية شمول هذا التدبير بالنفاذ المعجل. ويجوزللمحكمة أيضا إلزام المعني بالأمر بملازمة محل إقامته أو مكان آخر، أوتكليفه بالتردد على مركز الأمن أو السلطة المحلية، وذلك خلال وقت إجراء المباريات أو التظاهرات الرياضية التي منع من حضورها. المقاربة الأمنية:إحداث خلايا أمنية خاصة بالأمن الرياضي كشفت المديرية العامة للأمن الوطني في دراسة أنجزتها حول العنف والمنافسة الرياضية..التشخيص والحلول،نشرت في مجلة الشرطة "أن الأمن الوطني يستنفرخلال 2040 مباراة برسم الدوري الاحترافي 110 آلاف شرطي أي حوالي 3365 في الدورة بمعدل 454 عنصرا في كل مباراة علما ان مباراة الديربي تستنفرأزيد من 2000 شرطي والعدد نفسه من باقي الفصائل الأمنية العمومبة والخصوصية، وأكدت الدراسة أن 99 في المائة من مرتكبي أعمال الشغب في الملاعب الرياضية وخارجها من الذكور،فيما 85 في المائة منهم قاصرون تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 سنة وارتبط صك الاتهام بالعنف بمختلف أشكاله حيث يوجد على رأس التهم جرائم المداهمة واقتحام الملاعب وحيازة أسلحة بيضاء،وبلغة الأرقام أكدت تقارير مديرية الأمن الوطني أن توزيع هذه التهم يعرف تربع القضايا الزجرية على سبورة ترتيب شغب الملاعب 2359 قضية جلها تهم كرة القدم، 127 تتعلق بإلحاق اضرار بأملاك الغير، و67 اعتداء ات جسدية على مواطنين وموظفين عموميين، و26 عملية سرقة وعرفت عملبات التمشيط التي قامت بها المصالح الأمنية اعتقال 2141 شخصا للإشتباه في تورطهم في أعمال شغب من بينهم 1863 قاصرا و278 راشدا... وحسب جغرافية العنف، فإن محور(الدارالبضاء الرباط) ما زال يهيمن على مناطق الشغب على مستوى المملكة متبوعا بجهة مراكش الحوزثم طنجةتطوان وفاس مكناس مقابل تسجيل حوادث دامية في مناطق ظلت بعيدة عن محورالشغب كخريبكة مثلا.. وتعززت الممارسة الأمنية بالمغرب بإحداث بنيات شرطية مركزية وغير ممركزة تتمثل في قسم الأمن الرياضي التابع لمديرية الأمن العمومي والخلايا الأمنية التابعة له بمختلف المدن،وتم الإنفتاح على التجربة الألمانية بمدينة ميونيخ التابعة لولاية بافاريا لمحاربة ظاهرة الشغب، لكونها تتمتلك خصوصيات في التدبيرتخص جميع الشركاء انطلاقا من البعد البيداغوجي للسياسة الرياضية الشاملة. مقاربة تربوية:أزمة قيم يعاني المجتمع المغربي من أزمة قيم انعكست بشكل سلبي على أخلاق وتربية الناشئة،وهنا يبرزدورالأسرة والمدرسة في غرس القيم لدى الناشئة الإجتماعية بالتربية على المواطنة كجزء لا يتجزأ من هوية المواطن اتجاه بلده بالحفاظ على المملتكات العامة ونشرالقيم النبيلة،وهوأمريغيب عن القائمين عن وضع المقررات الدراسية،وما أحوجنا كذلك للقيام بحملات تحسيسية بالمؤسسات التعليمية لمكافحة الشغب بالملاعب الرياضية. مقاربة إعلامية:دورالإعلام في الحد من الظاهرة يضطلع الإعلام بدوررئيسي في الحد من ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية عن طريق تهذيب المصطلحات غيرالتربوية،والإبتعاد عن تهييج الجماهيروالحرص على الأخلاق والروح الرياضية بين المنتصرأوالمنهزم،والتزام الحياد وأيضا القيام بوصلات تحسيسية عبرمختلف وسائل الإعلام للقضاء على ظاهرة العنف أوالشغب بالملاعب الرياضية