انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة وصفها العديد من المواطنين بجد خطيرة، بسبب احتلال الملك العمومي المتجلي في الأرصفة التي خصصت للراجلين، حيث لم يعد للمواطنين الحق في استعمالها أو المرور منها بسبب هذا التسيب الذي يظهر في الصور بكل وضوح من شارع الريف وشارع المأمون حي جامع المزواق. وقد أصبحت مدينة تطوان رائدة في هذه الظاهرة التي مع مرور الوقت أصبحت حقا مكتسبا لدى العديد من المترامين على الملك العمومي خصوصا من طرف بعض أصحاب المطاعم والمقاهي وكذلك من طرف إقامات سكنية التي يقوم أصحابها بإغلاق الرصيف بجدار إسمنتي لمنع المواطنين من أستعمال الرصيف كما هو ظاهر في الصورة من إحدى العمارات بالشارع المذكور والتي بنيت حديثا، حيث قام صاحبها بإغلاق الرصيف في اعتداء واضح على حق المواطنين الذين صاروا يتزاحمون مع السيارات في الطريق، وهذا ما أعطى صور سلبية ومشوهة للمدينة. ولأن هذه الظاهرة في انتشار متزايد، اختارت السلطة المحلية بتطوان ممارسة حياد سلبي تجاهها، وهذا ما خلف استياء لدى ساكنة الحي المذكور، من الفوضى التي تخلفها هذه الظاهرة، مع ما يصاحب ذلك من تصادمات لا تنتهي بين المواطنين وسائقي السيارات، حيث صاروا هذه الأيام يستعملون الطريق من أجل المرور مختلطين مع السيارات، وهذا الأمر أضحى لا يطاق ويمس بسلامة المواطنين خصوصا الأطفال منهم بسبب حوادث السير. وبسبب تواصل هذا الخرق السافر للقانون، وقد حان الوقت للتدخل والتصدي لهذه الظاهرة بحزم سواء من طرف المسؤولين بالملحقة الإدارية سمسة، أو من طرف المجلس البلدي، في حالة ما إذا كانوا يرغبون في حماية القانون واحترام تطبيقه، وهو ما يعني إزالة كل مظاهر احتلال الملك العام من طرف المقاهي بشارع الريف وشارع المأمون وتأمين سلامة الراجلين.