مند أن التحق الوالي "محمد اليعقوبي" بعمالة المضيق–الفنيدق وساكنة المنطقة تتفاءل بأمل عميق بظهور بوادر ومؤشرات طيبة عن وجود الشخص الذي صار يترقى حتى أن نال منزلتا، في قلوب الشماليين وحظي بالعطف والثقة المولوية السامية، لخدمة ساكنة الشمال برمتها، والسهر على راحتهم، وتفقد أحوالهم، ويعمل المستحيل من أجل حضوره من طنجة إلى باب سبتة مرورا بجميع شوارعها، كما يجد أسلوب الحوار وحل المشاكل التي عجزت عنها الجماعة وخير دليل على ذلك ملف النظافة وغيره . وفي الوقت الذي كبرت فيه المسؤولية الوالي وتحدى فيها أباطرة ومافيا العقارات ، نجد معظم رجال السلطة بتطوان ليس لهم درة نافعة اتجاه سكان أحيائهم، حيث انعدام الاهتمام والمراقبة وغيابهم الشبه الدائم عن مقر عملهم، خلق فوضى في عرض أصحاب الدكاكين أسلعتهم على الأرصفة التي أشرف على إصلاحها الوالي بنفسه. والآن صارت هذه الشوارع محتلة ليس من طرف الأسبان ولا غيرهم بل من طرف أصحاب الدكاكين المغاربة مانعين أخوانهم من لاستفادة والمرور بها، والنموذج على ذلك شارع المأمون بحي جامع المزواق الذي يستعصى على المواطنين استعماله والتابع إداريا لملحقة الإدارية سمسة حيث شوهد قائدها ما مرة وهو بداخل هذه الدكاكين المخالفة لجميع القوانين لحاجة في نفس يعقوب ربما لام يقضيها، وهذا يدل على عدم الرغبتهم في مواكبة ما يقوم به السيد الوالي في محاربة مثل هذه الظواهر التي تغزوا المدينة. أما فيما يخص شارع الريف التابع لنفس المقاطعة فحدث ولا حرج حيث العشرات من السيارات التي يتم غسلها داخل المحلات المخصصة لذلك و يتم توقيفها على الأرصفة الخاصة بالراجلين، وقد تلقينا في الأيام الماضية العديد من الاتصالات من طرف الساكنة يشتكون من هذه الظاهرة التي تتميز بها جميع الأحياء تابعة لمقاطعة سمسة، كما أنشدت الساكنة والي الأمن "محمد الوليدي" من أجل التدخل لإنقاذ أرصفة أحيائهم من الدمار المحدق بها، بعدما تخلت السلطة عن مراقبتها والعمل على حمايتها.