نشاط مشترك للمنظمة والمندوبية انطلق في الساعة 10 من صباح الأربعاء 1 أبريل 2015 بدرس نموذجي بإعدادية محمد الخامس بطنجة، حول الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد الخامس لطنجة (9 أبريل 1947). الدرس ألقته الأستاذة هند سروخ الإطار بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. حضر الدرس النموذجي مدرير الإعدادية وطاقم إداري إلى جانب الأستاذ العربي ملاك من الطاقم التعليمي، وحضور رئيس جمعية الآباء وأولياء التلاميذ. وأخذ الكلمة مدير الإعدادية ثم الأستاذ العربي، للترحيب بممثلي المنظمة والمندوبية. وتحدث الاستاذ هشام عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، ثم الإعلامي أحمد إفزارن نائب رئيس المنظمة الذي حث التلاميذ على مزيد من التحصيل العلمي، لأن المستقبل يصنعونه هم في الحاضر بهذه المؤسسة التعليمية العريقة، وأن عليهم أن يواظبوا على الدراسة لكي يحققوا أحلامهم فيبنوا مستقبلهم الذي يتمنونه ويتمناه لهم آباؤهم وأمهاتهم وأساتذنهم مستقبلا زاهرا. وأخذت الكلمة الإعلامية أمينة السوسي فاستحضرت ذكرياتها مع هذه المدرسة التاريخية. وتوجهت بنصائح للتلاميذ الذين صفقوا لها بحرارة. ثم انطلقت الأستاذة هند سروخ في درسها النموذجي عن 9 أبريل 1947، حيث تحدى جلالة السلطان محمد الخامس العراقيل التي وضعتها سلطات الحماية، فقدم إلى طنجة مع ولي عهده الأمير مولاي الحسن والأميرة للاعائشة وأفراد آخرين من الأسرة الملكية. كان خطاب السلطان تأكيدا على أن المغرب بلد واحد. وهذه رسالة الوحدة أطلقها الملك من طنجة التي كانت تحت السلطات الدولية، رسالة واضحة إلى السلطات الاستعمارية الفرنسية والإسباني وإلى كل دول العالم. عمر اجانا ندوة صحافية وفي الساعة 5 من مساء نفس اليوم، 1 أبريل 2015، عقدت المنظمة المغربية للاعلام الجديد والمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ندوة صحافية بمقر مندوبية وزارة الثقافة بطنجة، بمناسبة الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد الخامس لطنجة (9 أبريل 1947). الندوة حضرتها حوالي 30 من الإعلاميات والإعلاميين، وسيرها رئيس المنظمة الدكتور الطيب بوتبقالت الذي ذكر أن النشاط المشترك بين المنظمة والمندوبية السامية، بهذه المناسبة التاريخية، يأتي بناءا على الاتفاق الذي تم مؤخرا في الرباط بين الطرفين في مكتب المندوب السامي الأستاذ مصطفى الكثيري. وأعطى رئيس المنظمة الكلمة للإعلامي خالد مشبال، لتقديم توضيحات المنظمة بهذه المناسبة، ثم للسيد شاكر الموسوي الإطار المسؤول بطنجة عن فرع المندوبية السامية. واستهل خالد مشبال تدخله بكون المنظمة والمندوبية تخلدان الذكرى 68 للزيارة الملكية التاريخية إلى طنجة يوم 9 أبريل 1947 تحت شعار : "ذاكرة وطن". وأعلن أن حفل التخليد سيبدأ يوم الأربعاء 8 أبريل 2015 في الساعة 11 صباحا، حيث تنطلق الكشافة والأندية الرياضية من محطة القطار القديمة في اتجاه الجامع الكبير وساحة 9 أبريل. وفي الساعة 5 مساء بمقر المجلس العلمي بطنجة: عرض للدكتور مصطفى الكثيري بعنوان: "طنجة مركز المقاومة الوطنية". ويتم تقديم لمحة عن الإصدار الجديد للدكتور الطيب بوتبقالت رئيس المنظمة، حول الحركة الوطنية في المغرب. وفي الحفل، يتم تكريم المرحوم الدكتور عبد اللطيف بنجلون أمين سر المقاومة، والسيدة البتول العوامي من رائدات الحركة الوطنية في طنجة. وستعلن المنظمة والمندوبية عن مشروع توثيق الأناشيد الوطنية قبل الإستقلال. كما يتم توزيع ملف عن الصحف الوطنية قبل الإستقلال ومواكبتها للزيارة الملكية التاريخية. وفي الساعة 9 مساءا، يقام بقصر الأنوار بطنجة حفل غنائي على شرف أسر المقاومة، مع إشعال 68 شمعة، تخليدا ليوم 9 أبريل 1947. أفكار رئيسية: - ترى المنظمة المغربية للإعلام الجديد ضرورة المشاركة المكثفة للمجتمع المدني في كل محطاتنا التاريخية، حتى لا تقتصر القراءة التاريخية على رسميات. - وشعار (ذاكرة وطن) الذي تطرحه المنظمة المغربية للإعلام الجديد بشراكة مع المندوبية السامية لقدامى المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بمناسبة الذكرى 68 للزيارة الملكية التاريخية لطنجة، يعني استرجاع المصداقية الشعبية لذكرياتنا الوطنية الخالدة وفتح المجال لهيآت المجتمع المدني للقيام بواجبها في هذا المجال، مع توظيف الإعلام الجديد لمهمة صعبة هي قراءة جديدة لتاريخنا الوطني الحديث، ورد الاعتبار الحقيقي لرموز الحركة الوطنية بالمغرب. - والمتفق عليه أيضا بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمنظمة المغربية للإعلام الجديد، هو الاهتمام بالذاكرة الوطنية للمغرب، انطلاقا من مراجعة جذرية للوقائع والأحداث والذكريات الوطنية، ووضعها أمام الأجيال الناشئة، مرتبة وكاملة، خالية من تناقضات الروايات الشفاهية حسب الأهواء الحزبية والسياسية. - اعتبار الزيارة التاريخية لطنجة (9 أبريل 1947) نموذجا لوضع تاريخنا الوطني في مساره الصحيح كنواة أولية لحركة المقاومة والتحرير من أجل وحدة المغرب واستقلاله، وإبراز دور الكشافة والأندية الرياضية وأصحاب الحرف التقليدية والأناشيد الوطنية والإعلام الوطني قبل الاستقلال. - جمع التراث الفكري والإعلامي في مرحلة التمهيد للاستقلال وخاصة بعد الخطاب الملكي بطنجة عام 1947 الذي يؤشر لمرحلة فاصلة وحاسمة في تاريخ تلاحم الشعب والعرش لإنهاء فترة الحماية والاستعمار وقيام دولة المملكة المغربية الجديدة.