صادق أعضاء المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي اللكوس، اليوم الخميس بمدينة المضيق، على مقررات دورته الثانية برسم سنة 2014، ومشروع ميزانية الوكالة برسم السنة المالية 2015، ومشاريع هيكلية للحفاظ على الثروة المائية. كما صادق المجلس ،الذي ترأس أشغال دورته العادية الكاتب العام للوزارة المنتدبة المكلفة بالماء السيد عبد الله المهبول بحضور عاملي اقليميالمضيقالفنيدقوشفشاون وممثلي السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، على عدد من اتفاقيات الشراكة، بقيمة اجمالية تبلغ نحو 479 مليون درهم، وتهم حماية مجموعة من المراكز الحضرية والقروية بإقليم الحسيمة من الفيضانات الناتجة عن حمولات الشعاب والاودية، وحماية مدينة وزان من الفيضانات الناتجة عن تدفق مياه الشعاب التي تخترق المدينة. كما تهم هذه الاتفاقيات،التي تساهم وكالة الحوض المائي اللكوس في انجازها بنحو 176 مليون درهم، حماية مركز أمسا (ولاية تطوان) من الفيضانات وتأهيل وتنمية مركز أزلا (ولاية تطوان) في اطار سياسة المدينة برسم سنوات 2014 و2016، وحماية مركز واد لاو (ولاية تطوان) من الفيضانات ،وكذا تعزيز البحث العلمي ،وانجاز نظام معلوماتي لتدبير الفرشة المائية بمنطقة غيس نكور باقليمالحسيمة، وتحيين المعطيات الهيدروجيولوجية وشبكة القياس الكمي والجودة ،وكذا المساهمة في إحداث شركة تهيئة سهل واد مرتيل في اطار مشروع تنموي مندمج يروم دعم المنطقة اقتصاديا واجتماعيا والمحافظة على البيئة. وتم خلال أشغال الدورة تقديم عرض مفصل حول الحالة الهيدرولوجية لمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللكوس ،التي تضم أقاليم وعمالات جهة طنجةتطوان إضافة الى اقليمالحسيمة ،وحصيلة المنجزات للوكالة برسم سنة 2014 . وتمت الاشارة بالمناسبة الى ان الواردات المائية السطحية بالمنطقة بلغت من شهر شتنبر الى نهاية شهر دجنبر المنصرم 302 مليون مترمكعب ،كما عرفت مستويات المياه الجوفية بمختلف الفرشات المائية استقرارا في مستوياتها رغم أنها أدنى من المستويات المحققة خلال نفس الفترة من سنة 2013 ،كما ان صبيب العيون عرف تراجعا واضحا، وسجل عجزا تراوح بين 45 و73 بالمائة مقارنة مع المعدل السنوي، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة تلبية الحاجيات من الماء الشروب والري بالمنطقة المعنية 100 بالمائة. وبخصوص حصيلة انجازات الوكالة، تمت الاشارة الى انه تم انجاز أزيد من 56 ألف قياس هم المعطيات المناخية والمياه السطحية والجوفية وجودة المياه ،وانجاز أشغال صيانة 14 محطة هيدرولوجية وتجهيز 3 محطات وسد بآلية قياس المعطيات للتتبع المتواصل ،وصيانة شبكة الانذار المبكر لحوضي اللكوس ومارتيل ،وإعطاء انطلاقة الدراسة الهيدرولوجية للفرشاة المائية الساحلية المتوسطية، ووضع أثقاب استكشافية بأقاليم شفشاونوتطوانوالحسيمةووزان، ومتابعة دراسة تأثير إفراغات سد دار خروفة على جريان المياه بوادي المخازن. كما رصدت الوكالة 43 مليون درهم، حسب التقرير، لانجاز أشغال الحماية من الفيضانات بمدينة إمزورن ،فيما تواصل حاليا انجاز الاشغال بمركز الجبهة ومنطقة بوسافو باقليمتطوان ومركز بني بوعياش ،وتهيئة أودية عوامة وليهود في إطار التنمية الحضرية لمدينة طنجة،اضافة الى 5 مليون درهم لصيانة عدد من السدود. وبخصوص ميزانية الوكالة برسم سنة 2015 ،والتي رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 2ر90 مليون درهم ،فإنها ستخصص لمواكبة الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الماء ،والتتبع والتقييم الكمي والكيفي للموارد المائية ،وعصرنة شبكات القياسات الهيدرومناخية والإشعار بالحمولات ،ومتابعة فتح اوراش الاشغال المتعلقة بالوقاية والحماية من الفيضانات ،وحماية الملك العمومي المائي من التلوث والاستغلال العشوائي ،وكذا تحديث ودعم عمل الوكالة على مستوى التدبير الاداري والتكوين والبحث العلمي وتحيين الدراسات والابحاث ،والتحسيس والتواصل مع مختلف المتدخلين في قطاع الماء .