" الأمطار التي شهدتها مدينة طنجة والنواحي، خلال الأسبوع المنصرم، ساهمت في الرفع من منسوب مياه السدود المتواجدة بالمنطقة، وذلك بنسب مختلفة تتراوح ما بين 37 و 87 في المائة "... إنها الخلاصة الكبيرة التي يؤشر عليها تقرير وكالة الحوض المائي اللوكوس، الصادر بحر الأسبوع الماضي، والذي أفاد بأن المخزون المائي بسدود مدينة طنجة، التابعة للنفوذ الترابي للوكالة، ارتفع بشكل ملحوظ، "الأمر الذي سينعكس إيجابا على الأمان المائي بالمنطقة وكذا المدن المجاورة". وأشار تقرير الوكالة، إلى أن سد 9 ابريل 1947 المتواجد بنفوذ عمالة طنجةأصيلة، سجل أزيد من 181.790 مليون متر مكعب بنسبة ملء بلغت 60.6 بالمائة، فيما بلغ المخزون المائي بسد ابن بطوطة 12.922 مليون متر مكعب بنسبة ملء ناهزت 44.4 بالمائة. و بخصوص سدود إقليم الفحص أنجرة، سجل سد طنجة المتوسط 19.182 مليون متر مكعب بنسبة ملء بلغت 87.1 بالمائة ، وسد مولاي الحسن بن المهدي 10.769 مليون متر مكعب بنسبة ملء ناهزت 37.4 بالمائة. ووفق المصدر ذاته ، فإن المخزون المائي بسدود شمال المغرب التابعة للنفوذ الترابي للوكالة، بشكل عام، ارتفع في ظرف أسبوع من 609.4 مليون متر مكعب إلى 621.1 مليون متر مكعب ، ذلك أن نسبة الملء بتسعة سدود متواجدة بمنطقة شمال المملكة بعد التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها المنطقة الأسبوع قبل المنصرم ، بلغت إلى غاية الأربعاء الماضي، 55.7 بالمائة ، فيما كانت النسبة خلال نفس الفترة من السنة الماضية 85.6 بالمائة التي بلغت خلالها كمية المخزون المائي 954.4 مليون متر مكعب . وسجل سد واد المخازن التابع لإقليمالعرائش، 372.479 مليون متر مكعب كحجم المخزون المائي بنسبة ملء تصل الى 55.4 بالمائة، كما سجل سد أسمير التابع لإقليمتطوان 9.428 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 23.2 بالمائة، فيما سجل سد عبد الكريم الخطابي بإقليمالحسيمة 6.065 مليون متر مكعب بنسبة ملء 52.3 بالمائة، وسد النخلة بإقليمتطوان 4.370 مليون متر مكعب بنسبة ملء 100 بالمائة، وسد الجمعة بإقليمالحسيمة 4.090 مليون متر مكعب بنسبة ملء وصلت إلى 81 بالمائة. وحسب المعطيات الرقمية التي كشف عنها التقرير، فإن نسبة الملء بالسدود التابعة للنفوذ الترابي للوكالة شهدت تطورا وتحسنا ملحوظا وهاما بعد التساقطات المطرية التي عرفها شمال المغرب الأسبوع قبل المنصرم ، وهو ما انعكس إيجابا على أغلبية الفرشات المائية بالمنطقة وحقينة السدود. كما أن كمية الماء المخزونة تلبي حاجيات المنطقة من الماء الصالح للشرب وتمكن من اعتماد برنامج سقي عاد بالدوائر السقوية خلال الموسم الفلاحي الحالي . من جهة أخرى، أعلنت وكالة الحوض المائي اللوكوس عن رصدها ، خلال سنتي 2016 و 2017 ، لمبلغ 110 ملايين و924 ألف درهم "لتقييم وتتبع الموارد المائية وحمايتها من التلوث وتجميع مياه الامطار ، وصيانة والمحافظة على المنشآت المائية للسدود وكذا الحفاظ على الموارد المائية الجوفية ووقاية الأحواض المائية من الانجراف والوقاية من الفيضانات ، إضافة إلى المساهمة في مشروع تهيئة سهل واد مارتيل" . وحسب تقرير للوكالة، فقد تم تخصيص ، خلال السنة الجارية و برسم السنة القادمة، تبعا لميزانية الاستثمار التي صادق عليها المجلس الاداري للوكالة خلال شهر فبراير المنصرم ، 3 ملايين و192 ألف درهم لتقييم وتتبع الموارد المائية وإنجاز القياسات الدورية لصبيب الأودية والعيون ومستوى الفرشات ومعالجة المعطيات الهيدرولوجية واقتناء تجهيزات القياسات الهيدرومناخية ومعدات الاتصال لمحطات استشعار الحمولات واستكشاف المياه الجوفية بواسطة الأثقاب . وخصصت الوكالة 7 ملايين و57 ألف درهم ، برسم سنة 2016 وسنة 2017 ، لتجديد وترميم وصيانة منشآت الهندسة المدنية والتجهيزات الهيدروميكانيكية وآليات فحص المنشآت المائية والصيانة الاعتيادية للسدود التسعة الواقعة تحت النفوذ الترابي للوكالة والمتواجدة بكل من عمالة طنجة - اصيلةوإقليمتطوان واقليم الفحص أنجرة وعمالة المضيق - الفنيدق واقليم العرائشوإقليمالحسيمة ، إلى جانب تخصيص مليون و650 ألف درهم لإنجاز مشروع نموذجي لتجميع مياه الأمطار لتنمية الموارد المائية بشمال المغرب ، وإجاز دراسة الجدوى التقنية للسدود الصغرى لمواجهة آفة الفيضانات وتوفير مياه الشرب ومياه السقي بالنسبة للمناطق النائية . وتم رصد مليون و500 ألف درهم للقيام بدراسة جرد درجة تلوث الموارد المائية ودراسة معالجة المياه من التلوث ، وإنجاز مشروع تتبع جودة المياه السطحية والجوفية وحقينات السدود على صعيد منطقة نفوذ الحوض ،و 500 ألف درهم لجرد وإحصاء جميع الاصول الثابتة للوكالة المتواجدة بالسدود والمحطات الهيدرولوجية .وتم تخصيص مليون درهم لإعداد تشخيص للوضعية الراهنة لإشكالية فيضانات الأودية وتحديد الحلول الناجعة للوقاية من الفيضانات وإعداد الملفات التقنية التفصيلية للوقاية من الفيضانات، كما رصد مبلغ 12 مليونا و500 ألف درهم لحماية مركز تارجيستبإقليمالحسيمة من الفيضانات ، وتهيئة واد بوحجر بإقليمالحسيمة ، وتهيئة الضفة اليسرى لواد بيلم بمركز أزلا بإقليمتطوان ، وتهيئة حاجز للترسبات العليا بمركز الجبهة بإقليمشفشاون ،وكذا إنجاز أشغال حماية مدينة وزان وحي كونديسة بمدينة الفنيدق ومركز بني سميح بإقليمشفشاون من الفيضانات . وللوقاية من الفيضانات أيضا ، اعتمدت الوكالة حوالي 82 مليونا و500 ألف درهم للشطر الثالث من المساهمة في رأسمال شركة تهيئة سهل واد مرتيل المكلفة بمشروع التهيئة ، بتنسيق مع فعاليات مؤسساتية أخرى ، لتعزيز الجاذبية الاقتصادية لمدينة تطوان، وتحسين ظروف عيش ساكنتها، وفتح مناطق جديدة للتعمير، فضلا عن حماية مدينتي تطوانومرتيل من خطر الفيضانات و إحداث منطقة حضرية على ضفتي وادي مرتيل كفيلة باستيعاب التوسع المستقبلي لمدينة تطوان، واحتضان فضاءات للسكن والثقافة والترفيه والرياضة والأعمال والتجارة".