سلطت الأضواء على ولاية تطوان بشكل رهيب,فصارت حلم أي مغربي أن يطأ هذه البلاد التي تعتبر العاصمة السياحية لملك البلاد,فلابد أن تكون الأجمل و الأرقى و الأغنى بين كل المدن الأخرى. مر الصيف بحرارة قياسية و بأحداث درامية لم يتعودها ابن تطوان في زمن واحد ,أغلب الجناة كانوا من الزوار و المصطافين و العابرين... ليظل اسم تطوان مدينة الأنوار و الدراهم و السكينة.. هذا ما حصل في هذه الأيام,قبل عيد الأضحى المبارك,انزال كثيف لأصحاب الخرفان مع تواجد الشناقة و سبايبية,في كل رقعة من المدينة حتى أصبح العرض أكثر من الطلب و الأثمنة باهضة موضوعة سلفا,في ظل غياب المسؤولين و هو مشهد يتكرر دائما و أبدا.أغلبية الأكباش التي امتلأت بها كورنا تطوان و شوارعها و دروبها و حوماتها و أراضيها المترامية.. جاءت من تاوريرت و نواحي الشرق و أخرى من خنيفرة و الأطلس و سطات و الغرب ... تنوع ملموس أضفى على المشتري باب الاختيار.تنوع العرض معناه أن الأثمنة ستكون مناسبة في بعضها و في البعض الآخر مرتفعة نوعاما.. لكننا عاينا بالأمس أثمنة موحدة غالية الثمن,على حسب علمنا المتواضع هي الأعلى مع ما كانت عليه في السابق.خروف عادي يتراوح سعره بين 1700 درهم و 2800 درهم,خروف عادي لا يسمن و لا يغني من جوع فما بالك بمن يشبعك نظرا,ثمنه يفوق 3000 درهم الى حدود 4500 درهم.أما الطبقة الكادحة و المتوسطة و الفقيرة فان لها خروف صغيريتراوح الثمن بين 1250 و 1600 درهم.الغريب في الأمر أن كل البائعين توافقوا على نفس الثمن.و السبب في ذلك يرجع الى عدة عوامل 1 الهاتف النقال سهل التواصل فيما بينهم و بالتالي ماتت الغفلة بين البائع و المشتري 2 تزامن فترة العيد مع نهاية الشهر بالنسبة للموظفين و عمال الشركات... " انها ولاية تطوان الولاية التي تضح المال بالأورو ,في اعتقادهم.. 4 يقولون أن ثمن كراء الكاراج يكلف 500 درهم في الليلة و التنقل من تاوريرت مثلا الى تطوان يكلف 5000 درهم,أي أن المصاريف المرتفعة هي السبب في هذا الغلاء علما أن أغلب البائعين استغلوا الكورنة و الأراضي مكانا لهم و لأغنامهم و الثمن ظل كما هو مرتفعا.. فقط للاشارة فان أثمنة الأضاحي خارج ولاية تطوان خصوصا بالعرائش و عرباوة و القصر الكبير و نواحي شفشاون.. أثمنتها معقولة و جد مناسبة.. مما يجعلنا نستشعر أننا أمام سماسرة و سياسة ممنهجة من باقي النواحي بالمغرب من أجل اغراق المدينة و سكانها و اذا ما استمرت تطوان على هذه الوتيرة من دون تدخل صارم لمسؤوليها فاننا سنشهد ما لايحمد عقباه من تفشي ظاهرة الاجرام و الفساد و غيرها.