مجموعة من المسؤولين السلطويين بمدينة تطوان إستغلوا انشغال والي الجهة " محمد اليعقوبي" ببعض المشاريع التي يشرف عليها بمدينة طنجة، ليفعلوا (سلطويو) تطوان ما يبد و يحل لهم في ساكنتها، بداية بغياب رجال السلطة الذي تحول من المتكرر إلى الدائم، والتماطل بمصالح المواطنين، و الانتشار المخيف و المهول للبناء العشوائي، كما ظهرت مجموعة من المختليين العقليين بشارع عبد الكريم الخطابي يهاجمون المواطنين في واضح النهار أمام أعين السلطة. في اتصالات متفرقة ب "الجريدة" عبرت مجموعة من سكان سيدي طلحة وسوق لفحام وبعض الأحياء المجاورة بتطوان عن استيائهم الشديد وتذمرهم العميق من تصرفات قائد مقاطعة سيدي طلحة وباشا المدينةبتطوان والمتمثلة على وجه الخصوص في تشجيعهم للبناء العشوائي داخل أزقة ودروب الأحياء الشعبية مقابل دفع مسبق عن طريقة أعوان السلطة الذين يتحكمون في القائد كما يشاؤون . ولم تسلم الشوارع الرئيسية والواجهات كشارع عبد الكريم الخطابي الذي أنشئت فيه بنايات جديد فوق البنايات القديمة التي لا تتوفر على الأعمدة والركائز مما يرشحها لكارثة لا تحمد عقباها، رغم أن باشا تطوان يمر مرارا وتكرارا من الشارع نفسه لكنه لم يطالب بفتح تحقيق في الموضوع، الشيء الذي اعتبرته ساكنة الحي تستر على الفضائح التي لا تعد ولا تحصى، وآخر ما أقدم عليه هذا القائد هو ما قاله لأحد السيدات التي حولت منزل الورثة إلى قاعة الأفراح في حي سكاني وبدون ترخيص (أمش عمل الأعراس ديلك معند شكون إهدرك)، وفعلا بمعية القائد ودعمه لا يستطيع أحد أن يقول اللهم هذا منكر. اما تكاثر عدد المرضى العقليين الدين يهاجمون المارة ويتفوهون بالكلام الساقط، ومنهم من يأذن للصلاة في الطرقات كما وقع أخيرا، دون أية مراقبة كل هذا يطرح مجموعة من التساؤلات حول سبب غض النظر من طرف الجهات المسؤولة بالمدينة وعلى رأسها باشا "مصطفى بوجرنيجة" الوصي والمسؤول الوحيد في غياب الوالي، علما أن هذه الظاهرة تؤثر على سلامة المواطنين و على سمعة مدينة الحمامة البيضاء. ومنهم من اتخذ من بوابة المقاطعة ملجأ له للنوم ولاستراحة بعدما يتبول ويغيظ على جدرانها. الأمر الذي أثار غيظ ساكنة الحي المذكور مطالبة برحيلهما في أقرب الآجال لأن السيل قد بلغ الزبى. فما موقف سيادة الوالي المحترم؟؟