تعيش ساكنة حي بوجراح في ظلام دامس بسبب انقطاع الإنارة العمومية عن جزء كبير من حيهم ,ورغم الشكايات العديدة, إلا أن السلطات المختصة لا تقوم بواجبها على أحسن حال ,بحيث تظل هذه الانارة منقطعة لفترات طويلة , كما هو الحال في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان,ولما تتدخل الفرق التقنية يكون الترقيع هو الوسيلة المتبعة لإصلاح الإعطاب ورمت المصلحة التقنية الائمة عند التصال بها إلى اللصوص الذين يقومون بسرقة بعض أسلاك الشبكة من حين لآخر ,دون ان تكلف نفسها اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحد من هذه الظاهرة ومراسلة الجهات الامنية والتنسيق معها ,مع العلم أن بإمكانها استعمال أسلاك مصنوعة من الألمنيوم عوض النحاس ,وحواجز حول الأعمدة الأسمنتية السهلة التسلق ,لتبقى هذه الحلول المقترحة مؤقتة, إلى حين تحديث هذه الشبكة المتهرئة والقديمة جدا يقول احد الساكنة وقد قام الساكنة بتحرير عرائض في الموضوع عازمين تقديمها الى السلطات في القريب العاجل, معبرين عن تدمرهم من هذه الآفة المتكررة ,وراغبين في التوجه الى الجماعة الحضرية بتطوان من اجل الاحتجاج وإسماع صوتهم للرأي العام وعبر عدد منهم عن الصعوبات التي يلاقونها من اجل قضاء اغراضهم أثناء التوجه إلى المساجد لأداء صلاة المغرب العشاء والصبح في هذا الشهر المبارك .وتعرف المنطقة بين الفينة والأخرى انفلاتا امنيا ,نتيجة غياب هذه الإنارة بهذه المناطق التي تعرف كثافة سكانية مهمة .ويجدر بالذكر ان الدوريات الامنية تقتصر على الشوارع الكبرى دون ان تكلف نفسها عناء الدخول الى ازقة ودروب هذا الحي المنكوب والتي يختبؤ فيها هؤلاء اللصوص والمنحرفين .وشوهدت سيارة الجماعة وأعوانها , في العديد من المرات يتجولون في الأحياء المتضررة ويكتفون بالمعاينة , دون القيام بواجبهم في إصلاح الإعطاب , ليظل المواطنون ضحية هذا الاستهتار بالمسؤولية