كشف تقرير إحصائي أصدره البنك المركزي السويسري أن ودائع المغاربة خلال سنة 2014 الماضية في البنوك السويسرية فاقت مليار فرنك سويسري، مشيرا إلى أن بنكي «يو إس بي» و«كريدي سويس» السويسريين العملاقين يستحوذان على نسبة كبيرة من الودائع، في الوقت الذي حذرت لجنة حكومية من تحول سويسرا إلى جنة لغسيل الأموال التي اكتسبت بطرق غير مشروعة. وأظهرت الأرقام التي تضمنها التقرير أن المغاربة حلوا في المرتبة الأولى مغاربيا في الودائع في بنوك سويسرا ب1041 مليار فرنك سويسري، فيما حلوا في المرتبة التاسعة عربيا وراء دول منها لبنان، الأردن، ومصر التي أودع مواطنوها الأثرياء ودائع بقيمة 2.824 مليار فرنك سويسري، فيما تقدم المغاربة على الأثرياء من ليبيا، تونس، فلسطين، سوريا، اليمن والعراق. وأشار التقرير إلى أن بنكي «يو إس بي» و «كريدي سويس» يستحوذان على نسبة كبيرة من الودائع الأجنبية في سويسرا، إذ توضح الأرقام أن البنكين يستحوذان على ثلثي إجمالي ودائع الأجانب تقريباً لدى البنوك السويسرية خلال سنة 2014، بالرغم من أن سويسرا تتوفر على أكثر من 200 بنك، فيما ارتفع إجمالي الودائع الأجنبية في البنوك السويسرية خلال العام 2014 إلى 1.47 تريليون فرنك سويسري صعوداً من 1.32 تريليون في سنة2013. وأشار تقرير البنك المركزي السويسري إلى أن البريطانيين يتصدرون قائمة الأجانب الأكثر إيداعا للأموال في بنوك سويسرا، إذ بلغت إيداعاتهم 321.557 مليار فرنك سويسري، يتبعهم الأمريكيون بقيمة ودائع فاقت 244 مليار فرنك سويسري. ويأتي تقرير البنك المركزي السويسري في ظل تقرير رسمي أعدته لجنة حكومية سويسرية يحذر من تحول بنوك سويسرا إلى جنة للأجانب لغسيل أموالهم التي يجمعونها بطرق غير قانونية، من بينها أموال جمعت عبر أنشطة إجرامية. وتضغط العديد من الدول على سويسرا كالولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا، من أجل دفع بنوكها إلى الكشف عن العملاء الأجانب، حيث يستغل هؤلاء العملاء السرية التي توفرها البنوك السويسرية من أجل غسيل الأموال، التي كسبت بطرق غير مشروعة.