على إثر اللقاء التواصلي الذي نظمته الجمعية المغربية للمدارس الورشة التنمية، صباح الجمعة 16 ماي 2014 الجاري بدار الصنائع والحرف بتطوان، بحضور رئيسة الجمعية وفاء بنعبدالنبي، رشيد الشريقي أمين المال، خديجة الزومي مستشارة بمجلس النواب وفاعلة جمعوية بامتياز بالجمعية وعلى المستوى الوطني عامة،خبراء من إسبانيا..، المهدي الزواق مفتش جهوي للمباني التاريخية وهشام برمكي المسئول البيداغوجي بالمدرسة الورشة..وصاحب الطريقة الكندية للتعليم بالمدرسة..والأولى على الصعيد الوطني، والهدف من هذا اللقاء في إطار لجنة التتبع للفوج الأول بالمدرسة الورشة بتطوان والاستعانة بكل من له صلة في هذا الموضوع ليشاركوا معهم هذه التجربة الناجحة بكل المقاييس و تبادل الأفكار و نشر فكرة تجربة الجمعية المغربية للمدارس الورشة التنمية في جهات أخرى،هذه الأخيرة تهدف المساهمة في ترميم والحفاظ على الثراث التاريخي والثقافي للمغرب، وعن هذا اللقاء التواصلي وتفاصيل أخرى تقربنا المستشارة بمجلس النواب خديجة الزومي في حوار انفرادي شيق . حاورها/ عبدالحفيظ أوضبجي س: ما هو انطباعك على هذا اللقاء التواصلي؟ ج: هذا العمل الجمعوي من الأعمال الجمعوية الجادة التي رأيتها . لأن هناك أطر و كفاءات و جمعية قائمة بذاتها حيث تحس بثقل العمل المؤسساتي و التنسيق بين مجموعة من الأوراش كالنجارة الفنية، الجبس، الحدادة الفنية،الكهرباء والبناء.. و نجد العنصر النسوي يخترق مجموعة من الحرف التي كانت في الماضي القريب حكرا على الذكور كالحدادة و النجارة و النقش على الجبس و هذا يؤكد أن المراة المغربية متواجدة في سوق الشغل كما نقول دائما في كل المجالات ولم تبقى حبيسة الوظائف الكلاسيكية كالتعليم و الصحة و الكتابة بل أصبحت عاملا أساسيا في سوق الشغل و هذا شيء مهم بالنسبة للمكاسب النسائية في سوق الشغل. س: ماذا قدمتم للعمل الجمعوي ؟ ج: نعود إلى العمل الجمعوي ..إنه عمل جد منسق له أهداف حيث نلمس أن هناك مقاربة بيداغوجية حاضرة بقوة بالمدرسة الورشة بتطوان،لأنهم يستقطبون الأطفال الذين طالهم الهدر المدرسي ويعيدون تلقينهم حرف و صنائع أصبح المغرب في حاجة إليها.وهذا من أجل تطعيم للسوق المغربي . كما هناك مقاربة كندية ناجحة يقوم بها ناشط متطوع من كندا هشام برمكي تلقين التلاميد ليربط الجانب التقني أو الحرفي بالبيداغوجي وكذلك يعلمونهم على الترميم فالتدريب يكون مباشرة على الترميم و هذا إعادة للتعامل مع الثراث المغربي المهدد بالإنقراض . إذا هذا عمل جمعوي جاد و يجب أن نشجعه.ثم كذلك نحس بان هناك عمل إداري حيث هناك شراكات متنوعة بين الوزارات لكن الجمعية حاضرة بقوتها حيث تبحث عن مواردها من إسبانيا و فرنسا و من جهات متعددة . لان ما نحتاج إليه هو تعليم أطفالنا و نشغلهم في حرف نحن في حاجة إليها ثم نحارب الأمية حتى لا يقال غذا أن نسبة الأمية لا تنزل. هذه الرؤية المندمجة نحن في حاجة إليها داخل المجتمع المدني الذي أصبح رافعة أساسية بالإضافة إلى المشهد السياسي.حيث الأن ما يغيب عن المشهد السياسي يتداركه المجتمع المدني .والهدف الأخير هو المغرب بكرامته و موارده البشرية. س: سيتخرج أول فوج بالمدرسة في شهر يونيو المقبل ..كيف تقيمين هذه الحصيلة؟ ج: فعلا سيتخرج أول فوج من المدرسة الورشة تطوان الذي يتكون من 60 ومن بينهم العنصر النسوي في شهر يونيو إنشاء الله، و كل هذا العدد قابل للعمل وعمله متوفر في السوق. و أكثر من ذلك فإن القطاع الخاص أكد ان هؤلاء المتخريجن لهم كعب عال في المهنية و الحرفية و هذا شيء مشجع و لكن لا بد أن تشجع مثل هذه الجمعيات ليس في تطوان فقط بل في جميع المناطق لان المغرب غني بثراته و الموروث الثقافي. و أقل ما يمكن أن نفعل لهذا الثراث هو الحفاض عليه و الاعتزاز به. كلمة أخيرة. أقول كامرأة سياسية بالدرجة الأولى أن هذه الجمعية أعادت لي الثقة في المجتمع المدني وفي مجموعة من الجمعيات، و تشجعني على الانخراط في المجتمع المدني الهادف. على الكل أن يخدم وطنه كل من موقعه .ولا بد من تحمل المسؤولية و التلاحم بين السياسي و الجمعوي في خذمة الوطن و ليس في الانتخابات فقط.