استنكرت ساكنة وادي لو وبشدة، الحملة المغرضة التي تلت مباشرة اجتماع المكتب المحلي للعدالة والتنمية هناك وقافلة المصباح التي ترأسها محمد إد اعمار وأحمد بوخبزة، انتقلت إلى عين المكان السبت الأخير في نشاط سياسي للحزب.. وكان كل شيئ سيكون عاديا لولا أن القافلة المذكورة، وحسب تصريحات عديدة متطابقة من المنطقة، أقرت بتهديد ووعيد، "ادعاءها" القدرة على جلب لجنة التفتيش من وزارة الداخلية لوادي لو، وهو ما عابه متتبعو الشأن المحلي على القافلة، وعلق أحدهم متسائلا، إن كانت هذه القافلة قد تحولت إلى "أداة ترهيبية" تستعمل لتعليب وعي المواطنين، ووسيلة انتخابوية سابقة لأوانها تستعمل هذه المرة وزارة الداخلية "كذرع تخويف" تلوح به فوق الرؤوس.. وهو ما يستوجب إثارة الانتباه للوقوف على أهدافها المقيتة، والتي منها الأسلوب التحريضي التي تنهجه في المناسبات السياسية بالخصوص، و ما يشجع، يقول أخر، على الشكايات الكيدية التي أغرقت بها مصالح الولاية، وعددا من المواقع الاجتماعية وغيرها من الوسائل الأخرى، علما أن المنطقة والحمد لله وبشهادة الجميع قد تغيرت كثيرا، ومازالت المشاريع التنموية تتوالى بها و منذ الزيارة الأولى التي شرف بها صاحب الجلالة المنطقة. فهل ستتحرك وزارة الداخلية، ولو لتنبيه أصحاب القوافل بضرورة التشبث بالقوانين التي تنظم اللقاءات السياسية، لاحترام قواعد التنافس السياسي الشريف، عوض استعمال أدوات التحريض لزرع البغض و الكراهية وخلق البلبلة التي نحن جميعا في غنى عنها.