في إطار تفعيل برنامجه الثقافي السنوي، استضاف "نادي الثقافة والمسرح" لثانوية أبي الربيع السبتي بمدينة الفنيدق الكاتب المغربي الدكتور خالد أقلعي. عرف اللّقاء الذي أطّره الباحث الأستاذ محمد عبد المومن، ونسّقت فقراته الآنسة رجاء الجيزاوي حضورا تلاميذيّا كبيرا أسهم في إضفاء كثير من الحميمية على هذا النشاط، الذي تمّ استهلاله بعرض بعض المواهب التلاميذية في حقلي الكتابة الأدبية والغناء الجادّ. تناول الكلمة، بعد ذلك، الكاتب خالد أقلعي التي شكر أعضاء اللجنة التنظيمية "لنادي الثقافة والمسرح" بالثانوية، قبل أن يخوض في حديث عن علاقته بالإبداع، والمراحل التي قطعتها سيرته الأدبية، مثلما توقّف عند تجربته الروائية الأولى " أطياف البيت القديم درب الصوردو"، مؤكّدا على أن ثمة وجود لعلاقات متينة بين إبداعاته المبكّرة، وهذه التجربة السردية الجديدة.وأن هذا الخيط الرابط يجعله مطمئنا إلى حدّ ما إلى تماسك عالم الإبداعيّ، وطرافة تصوّره. وبعد كلمته القصيرة أمطره تلامذة المؤسسة بوابل من الأسئلة التي منها ما كان يرتبط بإبداعاته السردية، وظروف كتابتها، وكيفية هذه الكتابة، ومنها ما ارتبط بالعملية الأدبية بشكل عامّ، وبعالم الكتابة وأسراره. وللإجابة عن سؤال بخصوص آخر إنجازاته الأدبية كشف الأديب خالد أقلعي عن مفاجأة مهمّة تعكس المكانة المعتبرة التي أصبح يحتلّها الأدب المغربي على المستوى العربي؛ إذ إن الكاتب توصّل البارحة بخبر تتويجه "بالجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل" بتونس في دورة 2013، وهي الجائزة التي ينظمها منتدى أدب الطفل بتونس، ويموّلها البنك العربي التونسي. وقد أحرزت قصة"بدر الدين وطاقية الشّفاء"(35 صفحة) لخالد أقلعي المرتبة الثانية متجاوزة أربعة وأربعين نصّا قصصيا منافسا من جميع أقطار العالم العربي. وقد اختتم اللّقاء في حوالي الساعة السادسة والنصف مساء، بعد حفلة شاي على شرف الضيف، وأخذ صور جماعية بالمناسبة.