أسدل الستار مساء أمس الخميس 6 مارس بمدينة طنجة على أشغال الملتقى المغربي الإسباني حول النقل واللوجستيك الذي نظم على امتداد يومين من طرف ميناء برشلونة وقاديس و بتعاون مع المكتب الاقتصادي بسفارة إسبانيا بالرباط وبتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة الإسبانية بطنجة. ويهدف اللقاء الذي حضرته فعاليات سياسية واقتصادية من كلا البلدين إلى توفير فضاء للقاء بين المقاولات المغربية والإسبانية، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون في مجال النقل واللوجستيك بين المغرب وإسبانيا ، وتعزيز العلاقة بين الفاعلين، وبحث آليات جديدة لتطوير سبل التعاون بين المهنيين في القطاع ، الأمر الذي سيساهم في تحقيق مقاربة تشاركية من شأنها أن تعطي زخما جديدا لهذه العلاقات التاريخية وطابعها الإستراتيجي المميز، وهذا ما تشهد به العلاقة الدبلوماسية والإقتصادية بين المغرب وإسبانيا التي تعرف تقدما مضطردا باعتبار أن إسبانيا تعد الشريك الإقتصادي الثاني بالنسبة للمغرب بعد فرنسا. يذكر أن هذا اللقاء عرف العديد من المداخلات والعروض ركزت في مجملها التعريف بالمنشآت الإقتصادية الكبرى بالبلدين من موانئ ومراكز صناعية وتجارية ومناطق حرة في كل من المغرب وإسبانيا. ومن جهة أخرى أشار مدير المناطق الحرة بإسبانيا في مداخلته على أن تواجد المغرب وإسبانيا في ممر جبل طارق، يفرض على الطرفين ضرورة توسيع مجالات التعاون الثنائي للإلتقاء على قواعد مشتركة تتطلب مزيدا من تظافر الجهود والعمل المشترك ضمن رؤية موحدة من أجل الارتقاء بهذه العلاقة إلى درجة أعلى، لتسهم في التعجيل بتطبيق هذه الإستراتيجية المشتركة. وفي تصريح له للجريدة عبر مدير المنطقة الحرة بطنجة السيد المهدي التازي ، عن ارتياحه العميق لنتائج هذا اللقاء الهام ، التي سيعمل لا محال على تطوير آليات وخطط العمل الذي للحفاظ على مستوى العلاقة والروابط المشتركة التي تأكدها الإرادة الصادقة للطرفين ورغبتهما في ترسيخها وتعميقها من خلال تفعيل هذه الشراكة الإستراتيجية الهامة ، مؤكدا عن الدور الريادي الذي يمكن أن يلعبه المغرب ومدينة طنجة خاصة ومنشآتها الكبرى ومؤهلاتها الصناعية والإقتصادية المتعددة ، بالإضافة إلى عناصر أخرى، في المساهمة في نجاح هذه الخطوة التي ستكون محفزا لخلق روابط اقتصادية جديدة بين المغرب وإسبانيا . يذكر أن هذا اللقاء تميز بحضور وفد إسباني وازن، على رأسه سفير إسبانيا بالمغرب وعمداء كل من خريس و الجزيرة الخضراء وقاديس، بالإضافة إلى مدير ميناء برشلونة ومديري المناطق الحرة بكل من برشلونة وقاديس وتمثيليات أخرى لعدد من الشركات والمؤسسات المالية وممثلين عن بعض المنابر الإعلامية الإسبانية .