قد يستطيع أكثر من 3.5 مليون يهودي من جميع أنحاء العالم، بينهم نصف مليون في إسرائيل، الحصول على الجنسية الإسبانية بفضل أصولهم من السفارديم وتعديل القانون المدني الذي اقرته الحكومة الإسبانية الجمعة الماضية، بينما يتم إقصاء أحفاد الموريسكيين والذين أكدت بعض المصادر ل"شبكة أندلس الإخبارية" أن عددهم يفوق العشرين مليون شخص، يقطن غالبيتهم بالمغرب. وذكر وزير العدل ألبرتو رويث غاياردون ان المجتمع الإسباني يكمل بهذا الاجراء الاصلاح "لواحد من اكثر الاخطاء التاريخية"، في إشارة إلى طرد اليهود من إسبانيا في عام 1492. وكان العضو الراحل بمجلس الشيوخ الإسباني انخل بوليدو (1852-1932) قد اعتبر اليهود السفارديم "إسبان دون وطن". يذكر ان اليهود السفارديم هم الذين تعود أصولهم الأولى ليهود أيبيريا (إسبانيا والبرتغال) الذين طردوا منها في القرن الخامس عشر، وتفرقوا في شمال أفريقيا وآسيا الصغرى والشام، ويمكن التعرف عليهم بسهولة لان لهم لغة خاصة هي لادينو وكانت اللغة مزيجا من اللغة اللاتينية وتحوي كلمات عبرية. ويلاحظ غياب منظمات أهلية قوية بالمغرب وباقي الدول العربية التي استقبلت الموريسكيين بعد طردهم من بلاد الأندلس، مثل الجزائر وتونس وسوريا، تدافع عن حقهم في الانتماء إلى وطنهم الأصل إسبانيا.