خلال اجتماعه الاخير المنعقد يوم 21 يناير 2014 بكلية العلوم بتطوان، دعا المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والاحياء الجامعية المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجهة طنجة - تطوان كافة مناضليه إلى مزيد من التعبئة والتضامن والاهتمام بمصيرهم في هذه المرحلة الدقيقة المتسمة بالهجوم الشرس على مكتسباتهم التاريخية وفي مقدمتها التقاعد و حق الإضراب. وعبرت النقابة خلال هذا الاجتماع عن استغرابها واندهاشها من التضارب الكبير بين جواب الوزارة والمسؤولين بالجامعة فيما يخص ملف الاقتطاعات الغير مشروعة من أجور الموظفين واعتبرت الأمر تهربا من تحمل المسؤولية واعترافا بعدم شرعية الاقتطاعات. وجددت شجبها لسياسة الانتقائية و العنصرية التي ميزت ملف الاقتطاعات بقطاع التعليم لعالي بالمغرب وحملت كامل المسؤولية لرئاسة الجامعة والوزارة الوصية وطالبت بنشر لوائح المضربين التي شابتها خروقات خطيرة. كما استنكر المكتب الجهوي في البيان الذي توصلنا بنسخة منه سياسة التشهير والإقصاء التي يتعرض لها مناضلو النقابة بالجهة عامة، وأعضاء المكتب الجهوي بصفة خاصة. كما أدان وبشدة كل أساليب التضييق التي تطال المرأة الكونفدرالية بالمؤسسات الجامعية بالجهة ودعا إلى احترام حقوق المرأة والمواثيق الدولية ذات الصلة. نفس البيان جددت فيه النقابة موقفها الرافض لشغل هيئة التدريس لمهام إدارية بالجامعة وكذا لإسناد مهام إدارية شديدة الحساسية تتعلق بالتدبير الإداري والمالي للجامعة للمتدربين وعمال شركات المناولة. وعلى النقيض من ذلك يتم إقصاء مناضلي النقابة الأكفاء وإعفائهم من مهامهم ارضاءا للرغبة الإنتقامية لبعض المسؤولين الحقودين على العمل الكونفدرالي الهادف والجاد واعتبرت الأمر استهدافا للحريات النقابية لإسكات صوت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. وقدم المكتب الجهوي بعض المقترحات التي تهم بالاساس عقلنة تدبير الموارد البشرية بالجامعة عبر منح الأولوية للتكوينات الدورية لفائدة الموظفين وإحداث هيكلة وظيفية تراعي المسار الأكاديمي والمهني للإداريين والتقنيين وكذا توزيع الحوافز على ندرتها وفق معايير شفافة وواضحة. كما طالب رئاسة الجامعة بنشر لوائح التكوينات والتعويضات والمستفيدين منها خلال فترة البرنامج الاستعجالي بالبوابة الالكترونية للجامعة والإفصاح عن التكوينات المخصصة للموظفين خلال السنة المنصرمة والميزانية المخصصة لها. وعبرت النقابة في نفس السياق عن استهجانها لعدم الاكتراث بالمستقبل المهني للإداريين لدى المسؤولين بالجامعة بعدم تنظيم تكوينات للمقبلين على الامتحانات المهنية لسنة 2013 رغم وجود ميزانية خاصة بذلك. وفي ختام بيانها دعت النقابة الجهات المسؤولة بالجامعة إلى فتح حوارات جادة ومسؤولة مع مكاتبها المحلية بالجهة وإلى احترام الموظفين والمهام المنوطة بهم والإحترام التام للحريات النقابية وأكدت أن صوت الكونفدرالية الديموقراطية للشغل المدافع عن المطالب المشروعة لعموم الموظفين لن ينطفئ رغم المحاربة و التضييق.