بشراكة مع نادي تطاون أسمير لفنون الزجل نظمت زاوية يوسف التليدي مساء يوم الأحد 29 دجنبر الجاري بالقاعة الكبرى لمجلس جهة طنجةتطوان الملتقى الجهوي الأول للزجل الصوفي تحت شعار: " جمالية الإبداع في القصيدة الزجلية الصوفية " وفد توزعت أشغال هذا اللقاء على مستويين ، حيث تميز الشق الأول من هذا الملتقى بمداخلة قيمة للدكتور عبد الواحد بنصبيح أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان تحت عنوان : " تجليات الزجل في الأدب الصوفي " ركز فيها على سرد لسيرة بعض العظماء من الشعراء والزجالين و المتصوفين من بلاد المغرب والأندلس ، أمثال سيدي محمد القادري ، سيدي محمد الشرقي الغزواني ، أبوالحسن الششتري، سيدي علي بن ريسون ، سيدي عبد الرحمن المجدوب ، سيدي محمد الحراق ... وشكل هذا اللقاء فرصة لتقديم قصائد شعرية وزجلية ، جسدت بفسيفسائها ألوانا من الشعر والزجل المغربي من خلال خواطر وقصائد شعرية لمبدعين من شعراء وزجالي جهة طنجةتطوان ، ممن أثثوا هذا اللقاء الذي ساهم مساهمة فعالة في لم شمل العديد من الأسماء الأدبية الكبيرة على رأسها شيخ الزجالين المغاربة سيدي مالك بنونة ، وإلى جانبه حضر كل من عبد المالك الأندلسي ( طنجة ) فاطمة الروداني ( القصر الكبير ) سناء الركراكي ( تطوان ) ، عزيز ريان ( الشاون ) ، عبد الغفور الفتوح ( تطوان ) ، جميلة علوي مريبطو ( تطوان ) ، عمر البقالي ( تطوان ) ، نبيل بن عبد السلام بخات ( طنجة ) داوود أبو حياة ( المضيق ) ، مصطفى الداودية الكبداني ( تطوان ) ، محمد حصحاص ( تطوان ) حياة شفراو ( طنجة ) و أحمد الحريشي ( طنجة ) . وخلال كلمته الإفتتاحية لهذا الملتقى ، ذكر الدكتور عبد العالي بنيعيش أن هذا اللقاء ينطلق لإبراز أهمية الحفاظ على الذاكرة الترائية والثقافية ، من خلال هذا الفعل الثقافي الذي يندرج في أطار الانفتاح على الفعاليات الشعرية والزجلية المغربية عامة والشمالية منها بصفة خاصة ، خصوصا وأن الملتقى نجح في فتح مساحات شاسعة للتواصل بين الأقلام الشعرية والزجلية ، معبرا عن سعادته بكون هذا اللقاء يحتفي بجنس ثقافي وبفطاحلة الشعر والزجل الذين بصموا في المشهد الزجلي والشعري المغربي المعاصر ، مؤكدا أن هذا اللقاء يكرس جانبا مهما يتمثل في ترسيخ الفعل الأدبي بوجه عام والزجل الصوفي بوجه خاص ، باعتبار أن هذا النوع الشعري جزء لا يتجزء من الأدب و الشعر المغربي ، ومن جهة أخرى جدد الدكتور بنيعيش تأكيده على دور الزجل الصوفي في الحفاظ على الهوية المغربية وتعزيز القيم الإسلامية ، وبالتالي يجب تحصين هذا الموروث الأدبي والفكري الذي يمثل مختلف الخصوصيات التراثية بالمغرب ، بحيث يمكن أن ينظر إليه باعتباره جزءا من الذاكرة الثقافية المغربية ، يجب من الضروري إرساء دعائمه و الإعتناء به خوفا من التحريف أو الإندثار . تريا ميموني .